سائدة حمد دعا رئيس الدولة العبرية عيزرا وايزمن إلى اجراء انتخابات عامة في إسرائيل في أسرع وقت ممكن لمعرفة رأي الإسرائيليين في القضايا السياسية المهمة المطروحة. وفيما شرعت أحزاب المعارضة البرلمانية بالتحضير لتقديم مشروع لحل الكنيست الإسرائيلية البرلمان وتقديم موعد الانتخابات، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن اقتراحه عقد مؤتمر دولي جديد في مدريد حول الشرق الاوسط، واشار الى انه غير مطروح حالياً. وجاء رد نتانياهو الرافض اجراء انتخابات مبكرة سريعاً، حيث أكد أن "أحداً لن يثنيه عن هدفه المنشود بتحقيق السلام والأمن لدولة إسرائيل". وقال الرئيس الإسرائيلي وايزمن إنه "بعد تخلي نتانياهو عن اجراء استفتاء شعبي وصلت إلى استنتاج بأهمية اجراء انتخابات عامة لمعرفة رأي الجمهور". وأضاف وايزمن، الذي ألقى ما وصفته محافل سياسية إسرائيلية ب "قنبلة سياسية" أثناء زيارته لعائلة أحد أفراد الجيش الإسرائيلي الذي قتل في جنوبلبنان المحتل، انه بحث مسألة تقديم الانتخابات منذ زمن، إلا أنه اختار الوقت المناسب لذلك، مؤكداً ان هذه الدعوة "لم تكن زلة لسان". وجاءت دعوة وايزمن في أعقاب تلقيه تقرير مراقبة الدولة مريم بن بورات التي قالت إن 35 في المئة من شكاوى المواطنين صادقة، الأمر الذي اعتبرته بن بورات "لا يؤدي إلى الارتياح في دولة ديموقراطية". ويحظى وايزمن باحترام غالبية القاعدة الإسرائيلية على الرغم من عدم امتلاكه صلاحيات دستورية تخوله تقديم الانتخابات في الدولة العبرية، إذ يعد منصبه شرفياً. وأعلنت حركة "ميريتس" اليسارية وحزب العمال المعارضين لحكومة نتانياهو عن شروعهما بتقديم مشروعين لحل الكنيست الإسرائيلية لاجراء انتخابات مبكرة. وقال السكرتير العام لحزب العمل رعنان كوهن ان المشروع الذي سيقدمه يقضي باجراء انتخابات في غضون 60 يوماً، فيما قال النائب الإسرائيلي يوسي ساريد ان "نتانياهو لا يملك صلاحية لانتهاج سياسة تهدد السلام والأمن". ورفض نتانياهو بسرعة اقتراح الرئيس الإسرائيلي، معتبراً أنه يصب في إطار الضغوطات التي يتعرض لها. وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ازنار: "الانتخابات ستجري في موعدها". وأضاف انه يشغل نفسه ليل نهار من أجل تحقيق هدف واحد وهو ضمان الأمن والسلام لإسرائيل، وان "أي شخص أو ضغوطات لن تثنيه عن تحقيق هذا الهدف". وعاد نتانياهو واتهم السلطة الفلسطينية من جديد بتأخير التوصل إلى اتفاق في شأن القضايا المرحلية. وقال نتانياهو: "من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت قريب إذا ما نفذ الفلسطينيون ما تعهدوا به، إلا أن الفلسطينيين غير مستعدين في الوقت الراهن للوفاء بالتزاماتهم استناداً إلى الاتفاقات الموقعة". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية تراجع عن اقتراحه الخاص بعقد مؤتمر دولي جديد في مدريد، واكد ان مثل هذا المؤتمر لا يمكن ان يعقد الا بعد خروج عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية من المأزق. واوضح ان المؤتمر لن يكون بديلاً عن الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين ولا على حسابها، مضيفاً ان مثل هذا المؤتمر لن يعقد قبل الانتهاء من المرحلة الانتقالية مع الفلسطينيين. وتساءل نتانياهو عن الضرر الذي يمكن ان يسببه عقد مؤتمر يبحث قضايا البيئة والمياه وغيرها. من جهته شدد ازنار خلال المؤتمر الصحافي على "استعداد" اسبانيا للمساعدة على اعادة اطلاق عملية السلام، ودافع عن تطبيق الاتفاقات الموقعة. وقال ان "التعهدات يجب أن تنفذ خطوة خطوة". ومن المقرر أن يزور ازنار غزة اليوم للاجتماع الى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.