انتقد رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد عبدالعزيز السعدون مواقف من وصفهم بأنهم "يتحدثون من بطونهم"، واعتبر ان حجج من أنكروا تأييد العراق ضد الكويت "واهية". وكان السعدون يتحدث في المؤتمر الثامن للاتحاد البرلماني العربي الذي يختتم أعماله اليوم في العاصمة الموريتانية نواكشوط وتلاسن خلاله السعدون مع رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي، ومن المقرر ان يصادق المؤتمر على عدد من التوصيات والقرارات المتعلقة بالمصالحة العربية وتوحيد التشريعات في الوطن العربي والسوق العربية المشتركة. ودعا حمادي في كلمة امام المؤتمر البرلمانيين العرب الى ارسال لجنة خاصة للتحقيق في تأكيد الكويت وجود أسرى كويتيين في العراق. وجدد تأكيد القول العراقي ان لا حاجة للعراق باحتجاز كويتيين ما دام أفرج عن أعداد من الأسرى من بينهم اعضاء في الأسرة الحاكمة وكبار الضباط. وكرر اتهام الكويت برفض استقبال أربعة آلاف كويتي يعيشون في العراق، ودعا العرب الى المصالحة ونسيان الماضي. وشد رئيس مجلس الأمة الكويتي القاعة التي كان النعاس يتسلل الى معظم الموجودين فيها حين خرج عن خطابه المكتوب مؤكداً حرص الكويت على المصالحة العربية واستحالتها في الوقت ذاته ما لم تصحح الأغلاط. وحمّل رئيس البرلمان الكويتي بعبارات نابية العراق والذين ساندوه مسؤولية الوضع العربي. ووصف حجج العرب الذين ساندوا العراق في غزوه الكويت وانكروا في ما بعد بأنها "حجج واهية". وقال: "ساندوه فعلاً وقالوا في ما بعد أنهم كانوا فقط ضد التدخل الاجنبي". وانتقد السعدون بشدة من وصفهم بأنهم "يتحدثون من بطونهم" لكنه لم يسمِ هؤلاء، كما انتقد ايضاً من يتكلمون عن اسرائيل ويواصلون عقد اللقاءات معها، مشيراً الى ان الكويتيين لم يلتقوا حتى الآن أي اسرائيلي. وعلى رغم ان رئيس الوفد العراقي تحدث في البداية بهدوء لكنه طلب فرصة للرد على كلام السعدون. وعرض أمام المؤتمر عدداً من التوصيات عن الأزمة العراقية والحصار الغربي على ليبيا والأوضاع في السودان وتعثر عملية السلام. وناقش المؤتمر ورقة سورية تناشد الدول العربية استعادة التضامن. وقدمت الى المؤتمر ورقة دعت الى توحيد التشريعات في الوطن العربي في مجالات البيئة وحقوق الطفل. ودعت الوثيقة الى تنفيذ ما تمت المصادقة عليه في مجال توحيد التشريع في المجالات الاقتصادية والثقافية والجزائية