التقى أمس الرئيس حسني مبارك رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد احمد عبدالعزيز السعدون. وصرح السعدون بعد اللقاء بأنه استمع من الرئيس المصري الى عرض للأوضاع العربية، خصوصاً عملية السلام. ووصف المسؤول الكويتي موقف مصر من الأزمة الأخيرة بين العراقوالأممالمتحدة بأنه "مبدئي حاول منع أي مواجهة عسكرية تضر، ليس بالشعب العراقي والشعب الكويتي فحسب، وإنما بالأمة العربية كلها". وقال ان "هذا الموقف أدى الى ان يقبل العراق الاتفاق مع الأممالمتحدة"، معرباً عن أمله في "ان يستمر العراق في تنفيذ هذا الاتفاق وقرارات الأممالمتحدة واطلاق سراح الأسرى الكويتيين حتى نجنب الأمة العربية أي مواجهة بين العراق والمجتمع الدولي". وسئل عن موقف الكويت من اشتراك العراق في أي مؤتمر قمة عربي فأجاب: "لا أتصور ان هناك دعوة وصلت الى الكويت لعقد قمة عربية مقبلة. ولا يمكن الحديث عن رأي الكويت في القمة الى ان توجه مثل هذه الدعوة". كذلك التقى السعدون الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، وقال بعد اللقاء ان "الكويت لا تنكر أنها تسلمت عدداً من الأسرى وفق القرار الدولي الرقم 687 لكن لا زال العراق يحتفظ في سجونه بأكثر من ستمئة أسير تم تقديم بيانات رسمية في شأنهم للعراق". ومن جانبه أعلن عبدالمجيد أنه طلب من وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف خلال اجتماعه به أول من أمس الافراج عن الأسرى الكويتيين والتعامل مع هذه القضية بجدية قياساً على ما يجري في الوقت الراهن بالإفراج عن الأسرى العراقيين الموجودين لدى إيران منذ حرب الخليج الاولى. وقال: "الجامعة العربية تتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ إنطلاقاً من النواحي الانسانية والآلام لدى أسر الأسرى".