بدأ زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين زيارة للخرطوم تستمر اسبوعاً تلبية لدعوة من الأمين العام ل "المؤتمر الوطني" الحزب الحاكم في السودان رئيس البرلمان الدكتور حسن الترابي. والقى ياسين عقب صلاة الجمعة أمس محاضرة في مسجد جامعة الخرطوم. وينتظر ان يلتقي الشيخ ياسين خلال الزيارة التي تأتي ضمن جولة شملت السعودية وقطر والكويت وايران وسورية، الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الاول السيد علي عثمان محمد طه. ومن المقرر أن يلتقى زعيم "حماس" ايضاً عدداً من المسؤولين والشخصيات السودانية، ويناقش معهم الاوضاع فى فلسطين والممارسات التعسفية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى وامكانات دعمه. وكان في استقبال ياسين في مطار الخرطوم الترابي الذي اكد للصحافيين ان زعيم حماس "يجسد الجهاد الاسلامي لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني". وحيا الترابي "مجاهدات الزعيم الاسلامي". وأعرب عن ارتياحه الى زيارة السودان الذي اعتبر انه "اقام دولة تمثل نموذجا للعمل الاسلامي". وامتدح "صمود السودان في وجه الضغوط الخارجية". من جهة اخرى ناشد أحد قادة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس المهندس اسماعيل أبو شنب امس السلطة الفلسطينية اطلاق الناطق باسم الحركة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي و160 عضواً في "حماس". ودعا أبو شنب السلطة الى "الاستماع الى صوت العقل واستجابة مطالبات اعضاء المجلس التشريعي ولجان حقوق الانسان ووساطة فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948"، معتبراً ان الجهود التي بذلتها تلك الجهات "تأتي للحفاظ على كرامة الانسان الفلسطيني"، ولافتاً الى ان استمرار اعتقال عناصر "حماس" "مواصلة لسياسة تكميم الأفواه وتجاوز حقوق المواطن الفلسطيني". وعن الجهود التي تبذلها الحركة لدى الجهات الرسمية، أشار أبو شنب الى ان "الباب أغلق في وجه الحركة منذ اليوم الأول لأن اعتقال الرنتيسي سياسية عليا"، مما دفع الحركة الى طلب لقاء مع الرئيس ياسر عرفات، لم يتم الترتيب له بعد. وأوضح ان الحركة ستقدم للمجلس التشريعي ما لديها من معلومات عن معتقليها وظروف اعتقالهم لدى السلطة في الجلسة المقبلة للمجلس. وعن مطالبة بعض الاسرائيليين بعدم السماح للشيخ ياسين بالعودة الى غزة، قال أبو شنب: "هناك التزامات اسرائيلية تجاه السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية بضمان عودة الشيخ ياسين، وهما الجهتان اللتان حصلتا على اذن بسفره، واسرائيل ستصطدم مع السلطة الفلسطينية والحكومة المصرية".