اختتم وزير الداخلية الفرنسي جان بيار شوفنمان امس زيارة لتونس استمرت يومين في اطار اجتماعات دورية للجنة الامنية المشتركة التي يرأسها وزيرا الداخلية في البلدين وتجتمع سنوياً في احدى العاصمتين. واستقبل الرئيس زين العابدين بن علي الوزير الفرنسي اول من أمس وبحثا في مسائل تتصل بالعلاقات الثنائية وقضايا الامن والهجرة والتنمية في منطقة البحر الابيض المتوسط. وقال شوفنمان ان محادثاته مع بن علي تطرقت الى "مسائل تخص الاسلام خصوصاً مكانته بين الأديان السماوية، كونها مسألة مطروحة في فرنسا حيث يقيم مليونا مسلم يمارسون شعائرهم الدينية". واجتمع شوفنمان مع نظيره التونسي السيد علي الشاوش وركزا على تعزيز التعاون في المجالات الامنية. ورأس الوزيران اجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الامني والاداري، التي حضرها مسؤولون رفيعو المستوى في الوزارتين. وقالت مصادر مطلعة ان الاجتماعات ركزت على تطوير التعاون في مجال مكافحة الجريمة وتبادل المعلومات والخبرات بين الوزارتين، وتكثيف التعاون في مجال التدريب وتأهيل الكوادر ورجال الامن. وأكد الشاوش ان التعاون التونسي - الفرنسي "يتسم بالجدية والتنوع". ورأى انه "يتطور بخطى ثابتة نحو خدمة المصالح المشتركة للبلدين".