يتوقع ان يبت وزراء الداخلية العرب في اجتماعاتهم السنوية في تونس اليوم موضوع اعتماد الصيغة النهائية لپ"الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب" الذي أرجأوا بته في اجتماعات العام الماضي. وكان وزير الداخلية السوري محمد حربة ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللبناني ميشال المر ووزير الداخلية العراقي زمام محمد عبدالرزاق طلبوا العام الماضي تحديد مفهوم الارهاب والتمييز بين الكفاح ضد الاحتلال والاعمال الارهابية، ما حمل المجلس على تشكيل لجنة لمعاودة صياغة المشروع اعتمدت الملاحظات السورية واللبنانية والعراقية في اجتماعات عقدتها خلال الأشهر الماضية. ويقضي الاتفاق الذي سيصدق عليه الوزراء في ختام اجتماعاتهم، بتسليم "الارهابيين" الذين تبحث عنهم سلطاتهم والذين صدرت في حقهم احكام قضائية لتورطهم في أعمال عنف. كذلك تتعهد البلدان الموقعة على الاتفاق الامتناع عن السماح لمجموعات ارهابية باستخدام أراضيها للتخطيط لاعتداءات على بلدان عربية اخرى. وتتطرق "الاستراتيجية العربية لمكافحة الارهاب" التي يدرسها الوزراء اليوم وغداً والتي يستمر تنفيذها ثلاثة أعوام، الى اقامة تنسيق لتبادل المعلومات بين الاجهزة الأمنية العربية في شأن مراقبة مصادر تمويل الجماعات الأصولية المتشددة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية من تونس ان وزير الداخلية التونسي السيد علي الشاوش اجتمع امس مع نظيره العراقي السيد محمد عبدالرزاق وبحث معه في آفاق العمل العربي المشترك في المجال الأمني والامكانات المتاحة لتطويره. وأضافت ان الوزيرين بحثا ايضاً في "علاقات التعاون بين البلدين، اضافة الى الأوضاع في العراق في ظل الحصار المفروض عليه". وفي مسقط "الحياة"، صرح علي بن حمود البوسعيدي وزير الداخلية العماني ان الاتفاق العربي لمكافحة الارهاب سيساعد على توطيد الأمن والاستقرار في كل الدول العربية. وقال في تصريح لدى مغادرته مسقط متوجهاً الى تونس للمشاركة في اجتماع وزراء الداخلية العرب، ان المجلس سيناقش مشروع اتفاق لمكافحة الارهاب تمهيداً لعقد اجتماع مشترك بين مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب لمناقشة الاتفاق. وفي الرباط، استقبل العاهل المغربي الملك الحسن الثاني مساء الجمعة وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي قام بزيارة خاصة الى المغرب في اطار جولة تقوده الى تونس للمشاركة في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب. وأجرى المسؤول السعودي محادثات مع نظيره المغربي ادريس البصري ركزت على آفاق التعاون الأمني بين البلدين. ووصف الأمير نايف بن عبدالعزيز علاقات بلاده مع المغرب بأنها جيدة وتجسد رغبة قائدي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والعاهل المغربي الملك الحسن الثاني. وقالت المصادر ان مجلس وزراء الداخلية العرب سيبحث في خطة لمكافحة الارهاب في العالم العربي وقيام تنسيق أمني بين الدول العربية لرصد تحركات العناصر المتطرفة.