أقرالأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان بأن "هناك ترابطاً" بين المسارين السوري - الاسرائيلي واللبناني - الاسرائيلي في مفاوضات السلام، مؤكداً ان "السلام من دون سورية مستحيل". وقال في حديث الى "الحياة" التي ترافقه في جولته الشرق أوسطية نصه في الصفحة 4: "اذا كان لعملية السلام ان تكون مؤثرة وصالحة لا بد من فهم ذلك والعمل على جميع المسارات وادراك الترابط" بين المسارين السوري واللبناني. وأكد ان محادثاته في بيروت ودمشق تناولت "الآثار المترتبة على المنطقة في حال التحرك الى الأمام بالمقترحات والعروض الاسرائيلية" للانسحاب من جنوبلبنان وفق القرار 425. وكان الرئيس حافظ الأسد استقبل الأمين العام في حضور وزير الخارجية السيد فاروق الشرع راجع ص3. ونقل الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية عن الأسد قوله: "ان السلام لا يمكن ان يقوم إلا على العدل وإعادة الأراضي المحتلة كاملة الى أصحابها". مشيراً الى انه تحدث عن "عملية السلام ومراحلها المختلفة وصولاً الى تجميدها بفعل موقف الحكومة الاسرائيلية" مطلع العام 1996. وكان انان اجتمع مع الشرع الذي وصف الأمين العام بأنه "ضمير العالم" نتيجة انجازه في العراق، ثم طرح مسألة "الإزدواجية" في تطبيق قرارات الاممالمتحدة داعياً الى تطبيق "جميع القرارات" من دون انتقائية. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان وزير الخارجية السوري شدد على "أهمية تماسك السياسة السورية" في اصرارها على سلام شامل باعتبار ان السلام المنفرد مصدر تفريق". ونسبت الى انان قوله: "ان السلام الشامل من دون سورية غير ممكن، وأن من المهم استئناف المفاوضات بينها وبين اسرائيل". وتطرقت المحادثات الى القرار 425 الذي يطالب بانسحاب اسرائيل فوراً من لبنان. ونقلت المصادر عن الشرع قوله: "ان الهدف من الطروحات الاسرائيلية هو تعقيد الأمور للبنان وللعرب. وإذا شاؤوا ان يغادروا فلا أحد يوقفهم". وعدّ الحديث عن رغبة سورية في منع الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان "أمراً غير اخلاقي". وشدد على القول: "اذا كانت اسرائيل تريد التفاوض على قرار ما 425 عليها التفاوض على اساس جميع القرارات الأخرى، 242 و338 ولو كانت جدية، لأحيت كل المسارات". وحذر من "تكرار خطأ اتفاق 17 ايار مايو" الذي تضمن ترتيبات أمنية مرفوضة، لافتاً الى ان "المناورات الاسرائيلية تهدد الاستقرار في المنطقة"، خصوصاً ان من "الصعب جداً السيطرة على الناس" في لبنان غير مستقر. وقالت المصادر ذاتها ان الشرع اوضح انه "في حال نجاح اسرائيل بالتفريق بين لبنان وسورية، الأمر الذي لن يحدث، فلن يكون هناك استقرار". وحددت المصادر العناوين الأخرى البارزة التي طرحها الشرع بپ"القلق" على المسار الفلسطيني بسبب "الضغوط" الاسرائيلية التي "تهين" الفلسطينيين، إذ قال ان على اسرائيل ان تكون "حذرة" من ان "قتلها الفلسطينيين هو قتل لشريك في السلام". وأشار الى "ان المسؤولية في مرحلة ما بعد مؤتمر مدريد، لتحقيق تقدم في عملية السلام تقع على الولاياتالمتحدة". وكرر الموقف الثابت لجهة استعداد سورية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل من حيث توقفت.