طوكيو - رويترز - قال يوسف حبيبي نائب الرئيس الاندونيسي في مقابلة صحافية نشرت أمس ان بلاده مستعدة لدرس بديل لاقتراح مجلس العملة الذي يعارضه صندوق النقد الدولي. وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "كيزاي شيمبون" اليابانية في جاكرتا قال حبيبي ان حكومته مستعدة لدرس وسائل اخرى لدعم عملتها المنهكة. وأضاف: "اذا كانت هناك طريقة بديلة لتحقيق استقرار الروبية فإننا لا نمانع في درسها". ورفض صندوق النقد فكرة مجلس العملة التي اقترحها الرئيس الاندونيسي سوهارتو كوسيلة لتحقيق استقرار الروبية. ويعتقد الصندوق ان المجلس المقترح سيكون مصيره الفشل بسبب عدم كفاية احتياطات اندونيسيا من العملات الاجنبية والافتقار الى التأييد الشعبي. واقتراح مجلس العملة اضافة الى بطء خطى الاصلاحات الاقتصادية في اندونيسيا سبب رئيسي للخلاف بين سوهارتو وصندوق النقد. ومجلس العملة الذي بمقتضاه سيجري ربط الروبية الاندونيسية بالدولار الاميركي اقترحه ستيف هانك استاذ علم الاقتصاد في جامعة جون هوبكنز الذي يعمل مستشاراً مالياً لسوهارتو. وقال هانك للصحافيين هذا الاسبوع ان الرئيس الاندونيسي يرفض خطة الاصلاح الاقتصادي التي اقترحها صندوق النقد لأنها فشلت في دعم الروبية وان الوقت يوشك ان ينفد لمنع الآثار التضخمية الناتجة عن ضعف العملة من إلحاق مزيد من الأضرار بالاقتصاد. وبين المجالات التي لا تبدي اندونيسيا استعداداً للتساهل في شأنها إلغاء احتكار تجارة المنتجات الزراعية، اذ تقول انه ينتهك دستورها. وقال حبيبي: "الرئيس سوهارتو ما زال يثق في صندوق النقد الدولي". لكنه أضاف في تصريحاته التي نشرتها الصحيفة اليابانية ان بلاده تريد ان يعدل صندوق النقد بعض شروطه لإقراض اندونيسيا على رغم ان جاكرتا حريصة على الوصول الى أرضية مشتركة مع الصندوق. وأفاد: "ما دام انه ليس هناك أي انتهاك لدستورنا فإننا سنمضي قدماً في المفاوضات مع صندوق النقد". وتولى حبيبي الذي ينظر اليه على انه الساعد الأيمن لسوهارتو منصب نائب الرئيس أول من أمس. وقالت السفارة الاندونيسية في طوكيو ان حبيبي سيزور اليابان في الفترة من 18 الى 20 من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني رايوتارو هاشيموتو. وستأتي هذه الزيارة في اعقاب رحلة سيقوم بها هاشيموتو لاندونيسيا في مطلع الاسبوع المقبل لحض سوهارتو على التقيد بالخطوط العريضة للاصلاح التي يوصي بها صندوق النقد. وأعرب حبيبي عن ثقته في ان زيارة هاشيموتو ستعزز العلاقات بين جنوب شرقي آسيا واليابان.