واشنطن، جاكارتا - رويترز - أعلن البيت الابيض ان الرئيس بيل كلينتون سيوفد نائب الرئيس الأسبق وولتر مونديل الى اندونيسيا لمحادثات مع الرئيس سوهارتو في شأن ازمة بلاده المالىة. وقال مايك ماكوري الناطق باسم البيت الابيض في بيان ان مونديل وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى الىابان سيكون ممثلاً خاصا لكلينتون في المناقشات مع سوهارتو وغيره من المسؤولين الاندونيسيين. ومن المنتظر ان يتوجه مونديل الى جاكرتا في 28 الشهر الجاري يرافقه مسؤولون من وزارتي الخزانة والخارجية. واشار ماكوري الى ان كلينتون تحدث هاتفياً مع سوهارتو مرات عدة معرباً عن قلقه للوضع الاقتصادي والسياسي في اندونيسيا. وتسبب هبوط العملة الاندونيسية الروبية بأكثر من .7 في المئة ازاء الدولار في تموز يوليو الماضي في ارتفاع حاد للاسعار والبطالة مما أدى الى افلاس شركات اندونيسية عدة وتوقف التجارة تقريباً. وقال وزير الخزانة الاميركي روبرت روبن بعد اجتماع في نهاية الاسبوع الماضي لوزراء مال مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري انه من الحيوي بالنسبة لاندونيسيا ان تكمل برنامجاً صارماً للاصلاح اتفقت علىه مع صندق النقد الدولي مقابل صفقة معونات قيمتها 43 بليون دولار. وقال ماكوري ان كلينتون اكد ان "الالتزام القوي بتنفيذ كامل ومستمر للاصلاحات الاقتصادية التي تم الاتفاق علىها مع صندوق النقد الدولي يتيح افضل الفرص لاعادة الاستقرار المالي الى اندونيسيا". وذكر مسؤول آخر في البيت الابيض ان مونديل سيواصل المشاورات التي اجرها كلينتون مع سوهارتو "لتشجيع اندونيسيا على التقيد بالاصلاحات المتفق علىها مع صندوق النقد الدولي بوصفها افضل السبل لاستعادة ثقة المستثمرين في الاسواق المالىة الاندونيسية" وفي جاكرتا قال الحاكم الجديد لبنك اندونيسيا المركزي امس انه يعتقد ان اقامة "مجلس عملة" لتثبيت أسعار الصرف "وسيلة جذابة لاحلال الاستقرار في التداولات" ولكن محللين قالوا انهم لا يتوقعون الوصول الى مستوى تثبت عنده الاسعار في المستقبل القريب. وفي أول مؤتمر صحافي يعقده في جاكرتا، قال سجاريل صابرين، حاكم البنك المركزي ان أحدى مهماته حفظ توازن الروبية "عند سعر معقول لعامة الناس". الا ان المحللين ذكروا ان تصريحاته لم تساعد كثيراً في الدفع باتجاه تسوية الخلاف الدائر في شأن "مجلس العملة"، وانها لم تزد عن كونها انعكاسا لما قاله بالفعل مسؤولون ووزراء.. وقال محلل يتخذ من سنغافورة مقراً له "اننا نعلم انهم يفكرون فيها مجلس العملة ونعرف انهم يضعون خططاً". واضاف: "لكن ما لا نعرفه هو هل سيقيمون هذا المجلس ومتى". وفي يد الرئيس سوهارتو القرار النهائي في شأن ما اذا كانت جاكرتا ستتبني "مجلس العملة" وموعد ذلك. ويعكف مسؤولو البنك المركزي ومسؤولو وزارة المال حالىاً على البحث في آلىة "مجلس العملة". من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي ان اجمالي الديون الخارجية على البلاد في نهاية العام الماضي بلغ 1.136 بليون دولار. وقال البنك في بيان ان أحدث البيانات أظهرت تغييراً طفيفاً عن الرقم الذي أعلنه سابقاً للديون وهو 4.137 بليون دولار وذلك بسبب تغييرات في أسعار الديون المحلية التي يملكها أجانب في الخارج. وأضاف البنك ان اجمالي الديون الحكومية الخارجية بلغ 9.53 بليون دولار فيما بلغ اجمالي الديون الخارجية على القطاع الخاص 9.71 بليون دولار.