واشنطن، طوكيو، جاكارتا - رويترز، أ ف ب - قالت مصادر رسمية في طوكيو إن رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو والرئيس الأميركي بيل كلينتون أجريا محادثة هاتفية صباح أمس الثلثاء تناولا فيها الأزمة المالية في آسيا. وذكرت وكالة أنباء "جيجي" اليابانية ان الزعيمين اتفقا على أن تنفيذ الاتفاق الذي وقعته اندونيسيا مع صندوق النقد الدولي لاصلاح اقتصادها ضروري لانتعاش تلك الدولة الآسيوية. ويعكس هذا الاتصال التنسيق المتزايد بين زعماء العالم في شأن كيفية حل أزمة آسيا المالية. من جهته، أجرى الرئيس الأندونيسي سوهارتو أول من أمس محادثات هاتفية في شأن هذه الأزمة مع كل من هاشيموتو والمستشار الألماني هلموت كول بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من كلينتون الجمعة الماضي. ووصل وفد من صندوق النقد الدولي إلى جاكرتا أول من أمس لمحادثات في شأن حاجة أندونيسيا إلى تطبيق اصلاحات اقتصادية. وقال مصدر حكومي ياباني إن هاشيموتو أبلغ كلينتون أنه قلق في شأن الأزمة الاقتصادية في جنوب شرق آسيا، ووعد بأن تستمر اليابان في اتخاذ خطوات لدعم دول المنطقة التي تعاني من مشاكل مالية. وأضاف المصدر ان هاشيموتو أكد مدى أهمية تقيد أندونيسيا بتوصيات صندوق النقد الدولي في شأن اصلاح اقتصادها. ومعلوم ان اليابان أكبر الدائنين لأندونيسيا. وذكر المصدر ان الزعيمين لم يناقشا الوضع الاقتصادي أو المالي في اليابان. وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية ان هاشيموتو وكلينتون اتفقا أيضاً على مواصلة تبادل الآراء في شأن الوضع في آسيا. ويزور وفد أميركي يرأسه نائب وزير الخزانة لورنس سمرز اندونيسيا الأسبوع الجاري لمحادثات مع الرئيس الأندونيسي سوهارتو في شأن حاجة أندونيسيا إلى تنفيذ اصلاحات. وزار وفد من صندوق النقد الدولي جاكارتا أيضاً وأجرى محادثات مع سوهارتو أمس. وكان كلينتون طلب أول من أمس الاثنين من حكومات الدول الآسيوية التي تهزها الأزمة المالية ان تنفذ توصيات صندوق النقد الدولي. وقال: "في وسعنا إعادة الاستقرار إذا اتخذت هذه الدول التدابير اللازمة. يجب تنفيذ كل الاصلاحات التي أوصى بها صندوق النقد الدولي". من جهته قال سمرز أمس إن الرئيس الأندونيسي يسلم بأن هناك حاجة إلى اتخاذ اجراءات قوية لاستعادة ثقة المستثمرين في المنطقة الآسيوية. وأضاف عقب اجتماع مع سوهارتو: "عقدنا اجتماعاً جيداً جداً، ومن الواضح ان الرئيس سوهارتو يقر بأن هناك حاجة إلى اتخاذ خطوات قوية من النوع الذي تجري مناقشته مع صندوق النقد". وأدت المخاوف من احتمال تراجع أندونيسيا عن التزامها بالاصلاحات التي اتفقت عليها مع صندوق النقد في تشرين الأول اكتوبر الماضي مقابل صفقة معونات قيمتها 43 بليون دولار، إلى هبوط عملتها إلى نحو عشرة آلاف روبية مقابل الدولار الأميركي الأسبوع الماضي بالمقارنة مع نحو 2400 روبية ازاء الدولار قبل 6 أشهر فقط.