أوضح رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري للبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ان الاتفاق الجمركي اللبناني - السوري "يتضمن ايجابيات لمصلحة لبنان مستقبلاً تساعد على تصريف الانتاج اللبناني ولا سيما الصناعي منه". وأجرى الحريري اتصالاً هاتفياً امس بصفير، بعدما اعتبر بيان مجلس المطارنة الموارنة اول من امس "ان الاتفاق الجمركي اللبناني - السوري أثار ردود فعل تعرب عن هواكس ليست في مصلحة البلدين". وقالت مصادر حكومية انه ناقش مع صفير مضمون البيان وعرض له الجوانب التي لمصلحة لبنان في هذا الاتفاق. وتوقعت المصادر ان يكون الاتصال مقدمة لزيارة محتملة يقوم بها الرئيس الحريري لبكركي. وفي التحرك لمعالجة القضايا الاقتصادية والمعيشية الضاغطة، ومنها موضوع تمويل سلسلة الرتب والرواتب وخطة الانماء وعودة المهجرين، اشارت المصادر الى ان "الرئيس الحريري سيقوم بجولة مشاورات تشمل القيادات المسيحية والاسلامية وتتجاوز حدود المجلس النيابي للتوصل الى تصور مشترك في شأن الوضع الاقتصادي وتمويل المشاريع الانمائية ومعالجة الوضع المعيشي الضاغط". وأكدت ان "تأمين تمويل سلسلة الرتب والرواتب ليس فقط من مسؤولية الحكومة بل تشارك فيه القوى السياسية جميعاً". ولفتت الى ان "جولة المشاورات المرتقبة للحريري كانت مقررة قبل زيارتيه لماليزيا وأذربيجان". اما في شأن المذكرة التي اقترحها الحزب التقدمي الاشتراكي للتنمية البديلة، فأوضحت المصادر الحكومية ان العلاقة مع الوزير وليد جنبلاط "لم تبلغ حد القطيعة، الا انها لم تصل ايضاً الى مرحلة اللقاء". وفي موضوع الزواج المدني، اعتبرت "انه مصدر خلافات وانشقاق في هذه المرحلة"، مشيرة الى ان "انصار الزواج المدني كثر خارج مجلسي النواب والوزراء". وبعد تأكيد الرئيس الحريري ان الانتخابات البلدية حاصلة، شددت المصادر على ان الانتخابات الرئاسية "حاصلة حتماً هي ايضاً". وفي موضوع السلام في المنطقة، اشارت الى ان "لبنان لن يدفع ثمناً سياسياً وأمنياً لانسحاب اسرائيلي من الجنوب والبقاع الغربي"، وانه: "لم يتلق اي اقتراح رسمي من الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في شأن الوضع في جنوبلبنان". واستبعدت ان يزور أنان بيروت بعد بغداد لأن "الاهتمام محصور في تطور ازمة العراق".