السيد المحرر، تحية وبعد، اصبحت "محرقة اليهود" أو "هولوكست" موضوعاً يومياً نقرأ عنه في الصحف الغربية والعربية حتى شبعنا ومللنا منه. يكتب الدكتور ادوارد سعيد في "الحياة" "ان الفلسطيني بإدانته المحرقة انما يؤكد انسانيته". فاقد الشيء لا يعطيه. الفلسطيني المحروم من انسانيته لا يستطيع ان يؤكد انسانيته، سلب الاحتلال الصهيوني من الفلسطيني أرضه وكرامته وانسانيته، ومارس ويمارس ضده كل اشكال العنصرية والاضطهاد. يتعرض الفلسطيني كل يوم للاهانة والتجريح من الصهاينة على أرضه. العامل الفلسطيني يقف على نقطة الحدود ويناديه الصهيوني "عربي حقير"... "عربي حمار". المسلم الفلسطيني يصلي في المسجد الاقصى والصهاينة يهدوونه برمي الخنازير في المسجد الاقصى. ان كرامة وانسانية الفلسطيني والعربي والمسلم تتعرض للاهانة. اننا لسنا بحاجة الى تأكيد انسانيتنا يا استاذ سعيد، ولا نشك بانسانيتنا لكي نؤكد عليها يا استاذ سعيد. اما عن زيارة الرئيس عرفات الى متحف الهولوكست في اميركا في شهر رمضان المبارك، فهذا هو النفاق بعينه.