حضّ مراقب عام جماعة "الإخوان المسلمين" في الأردن همام سعيد الحكومة الأردنية اليوم الجمعة على إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل إثر "انتهاكاتها" في القدس، مؤكداً أن "حربنا عند الأقصى، ليست في العراق ولا في سورية". وتوجه سعيد خلال تظاهرة وسط عمان شارك فيها نحو 1500 شخص احتجاجاً على ممارسات اسرائيل في القدس، الى "أبناء الأمة الإسلامية في كل مكان"، مؤكداً أن "هذه حربنا ومعركتنا هناك عند الأقصى ليست في العراق ولا في سورية". وقال إن "معركتنا هناك مع اليهود الصهاينة المجرمين الذين يفعلون أفاعيلهم في الأقصى"، مضيفاً "يجب أن يعلم بنيامين نتانياهو المجرم الحقير (رئيس الحكومة الاسرائيلية) أننا جميعاً مشاريع شهداء فداء للأقصى". وكانت عمان انضمت الى تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة لضرب "تنظيم الدولة السلامية" (داعش) في العراق وسورية. وانتقد سعيد الحكومة الأردنية قائلاً إن "استدعاء السفير ما هي إلا خطوة لا تقدم ولا تؤخر، نطالب باسم الجماهير بإلغاء معاهدة الذل والعار معاهدة وادي عربة". واستدعى الاردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، الاربعاء سفيره من تل أبيب احتجاجاً على "الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة" في القدس بعد مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية. وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. وهتف مشاركون في التظاهرة التي انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان اليوم "اسرائيل لازم تزول، هيك علمنا الرسول" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"عالقدس جايين شهداء بالملايين". ورفع هؤلاء لافتات كتب عليها "الشعب يريد تحرير الأقصى" و"ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، إضافة الى "الأقصى في خطر... يا قدس فداك أرواحنا وأموالنا وأولادنا". وأكد نتانياهو الخميس للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي أن اسرائيل "لا تنوي تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى أو السماح لليهود بالصلاة فيه". بدوره، أكد الملك "رفض الأردن المطلق لأي إجراءات من شأنها المساس بقدسية المسجد الأقصى وحرمته، وتعريضه للخطر، أو تغيير الوضع القائم". وتسمح اسرائيل لليهود بزيارة باحة الأقصى في أوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها. ويستغل يهود متطرفون السماح بدخول سياح أجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة، للدخول الى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والإجهار بأنهم ينوون بناء الهيكل مكانه.