أجمعت المواقف الأوروبية على التمسك بتفويض الحكومة الايطالية التصرف في ما يتعلق بملف زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، الموضوع قيد الاقامة الجبرية في روما. وجدد وزراء الخارجية الأوروبيون على هامش اجتماعهم في بروكسيل أمس الاثنين التعبير عن اهتمامهم بالبعد الإنساني للملف الكردي الساخن. وقالت مصادر سياسية في المجلس الوزاري الأوروبي ل "الحياة" إن الدول الأوروبية شجعت الحكومة الايطالية على المضي قدماً في معالجاتها لقضية أوجلان، وصولاً إلى ايجاد صيغة مقبولة أو أساس مناسب على المستوى الدولي لحل القضية الكردية والعواقب المترتبة على بقاء أوجلان في ايطاليا. في هذه الأثناء، ردت أنقرة بقوة على الانتقادات الأوروبية لسجلها المتعلق بحقوق الإنسان. وقال وزير الدولة التركي لشؤون حقوق الإنسان حكمت سامي إن بلاده "ترفض بكل الاشكال التوصيات الأوروبية" في هذا الشأن. على صعيد آخر، أعربت مصادر كردية تحدثت إلى "الحياة" عن ارتياحها لموقف الحكومة الايطالية من الزعيم الكردي. وأكدت أن يحظى برعاية واحترام السلطات الايطالية. وقالت المصادر القريبة من أوجلان "إن تحضيرات مكثفة تجري لعقد مؤتمر قومي كردي في روما يومي 19 و20 الشهر الجاري". ودعت لجنة المؤتمر القومي المنبثقة عن البرلمان الكردي في المنفى، كل الأحزاب الكردية في العراق وإيران وتركيا وروسيا وغيرها بحضور المؤتمر. وحسب المصادر نفسها، يتوقع أن يلقي أوجلان كلمة في المؤتمر، عبر شبكة تلفزيونية مغلقة ليعلن مواقف جديدة بشأن القضية الكردية، ويوضح الملابسات المتصلة بوجوده في ايطاليا.