كشف عضو الكنيست الاسرائىلية رئيس "التجمع الديمقراطي العربي" الدكتور عزمي بشارة انه حصل على "موافقة سورية" كي يقوم الاعضاء العرب في الكنيست بزيارة دمشق في بداية العام المقبل، وذلك بعد لقائه مع الرئيس حافظ الاسد. وقال الدكتور بشارة لپ"الحياة"، ان استقبال الرئيس الاسد له "مؤشر الى اعطاء اهمية للعلاقة مع الاقلية العربية خصوصاً تيارها القومي في داخل" اسرائيل. وزاد انه كان "في حاجة لأن استمع له بقدر ما اسمع" من الرئيس الاسد. وهذا اللقاء الاول بين الرئيس السوري وبشارة الذي زار دمشق مرتين، لكن الرئيس الاسد كان التقى في آب اغسطس العام الماضي عدداً من اعضاء الكنيست الاسرائيلية. ونفى بشارة الذي اجتمع خلال هذه الزيارة مرتين الى وزير الخارجية فاروق الشرع، ان يكون يحمل "اي رسالة مكتوبة او غير مكتوبة" من المسؤولين الاسرائيليين الى المسؤولين السوريين، وقال: "انني احمل انطباعات وتحليلاً للاوضاع من منظور الداخل وشاركت الاخوة السوريين بها راجياً ان تكون ذات فائدة في عملية صنع القرار". وقال رداً على سؤال ان "الانطباعات تتعلق بالخيارات السياسية القائمة في اسرائيل والتوجهات الاسرائيلية المختلفة بقضية المفاوضات مع سورية، بما في ذلك الالوان المختلفة داخل هذه الاتجاهات وامكانات التأثير على الرأي العام الاسرائيلي لقيادته الى الاستنتاجات الصحيحة"، مشيراً الى اهمية ان يسمع من "الاخوة السوريين موقفهم ازاء المناورات الاسرائيلية حول زحزحة في موقف دمشق" ازاء المفاوضات. وكانت صحف اسرائيلية نشرت ان دمشق وافقت على "حل وسط" لاستئناف المفاوضات السلمية تضمن تخلياً عن شرط العودة الى الطاولة من النقطة التي توقفت عندها في بداية العام 1996. وقال بشارة: "لا عودة عن اعتبار نقطة النهاية في المفاوضات مع حكومة الراحل اسحق رابين هي نقطة البداية عند استئناف المفاوضات" مع حكومة بنيامين نتانياهو ذلك لانه "لا يمكن اعادة عجلة التاريخ الى الوراء".