فقد الأفريقي التونسي لقبه بعدما تعادل مع الشباب السعودي 1-1 في نهاية الدور الاول من البطولة العربية الرابعة عشرة للأندية أبطال الدوري في كرة القدم، حيث حل في المركز الاخير ضمن المجموعة الثانية برصيد نقطتين. ونجح الشباب في انتزاع المركز الاول برصيد 5 نقاط بفارق الأهداف عن وداد تلمسان الجزائري الذي فاز 2-1 على الرفاع الغربي البحريني الذي حل ثالثاً برصيد 3 نقاط. وشهدت مباراة الشباب والافريقي نزعة هجومية من لاعبي الأفريقي الذين كان يتعين عليهم الفوز بهدفين لضمان تأهلهم، وحاول الرويسي إمداد مهاجمي فريقه بالكرات الخطرة الا أن يقظة دفاع الشباب أجهضت تلك المحاولات، وظهر واضحاً افتقاد الشباب للاعب وسطه فؤاد أنور الذي غاب بداعي الإيقاف فتعثرت جهود زملائه في السيطرة على وسط الملعب. ومع استمرار محاولات الأفريقي الجادة نجح مهاجمه ايتيليا في تسجيل الهدف الوحيد من كرة فشل حارس مرمى الشباب راشد المقرن بالتعامل معها 62، واندفع لاعبو الأفريقي بحثاً عن مضاعفة النتيجة وكاد ايتيليا يسجل الهدف الثاني لولا تسرعه أمام مرمى الشباب. واستعان مدرب الأفريقي الفرنسي أكسبراير بالمهاجم الإمام بغية تشديد الضغط الهجومي، ورد عليه البرازيلي هيلو فييرا مدرب الشباب يالإستعانة بخدمات سعيد العويران للحد من تقدم مدافعي الأفريقي... وكان العويران عند حسن ظن مدربه، حيث مرر كرة متقنة الى المهاجم عبدالله الشيحان الذي أودعها في مرمى الأفريقي مدركاً التعادل 77. فييرا: علينا أن نكون أفضل وفي المؤتمر الصحافي، قال فييرا مدرب الشباب أنه اعتمد في الشوط الثاني على سرعة مهاجميه الثلاثة عبدالله الشيحان ومرزوق العتيبي وخالد ذعار لإحداث التوازن والضغط على دفاع الأفريقي الذي كان مسيطراً على المباراة في الشوط الأول، وأضاف: "أهنئ الأفريقي على مستواه وأتمنى من لاعبي فريقي تقديم الأفضل في دور الأربعة، حيث كانوا دون المطلوب واعتمدوا كثيراً على المرتدات". وبارك رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد لكافة الجماهير السعودية تأهل فريق الشباب الى دور الأربعة الى جانب الاتحاد، ونوه بادارة نادي الاتحاد التي أمرت بإدخال الجماهير مجاناً... ومع تأكيده على أهمية فؤاد انور أبدى رئيس النادي انزعاجه من مستوى التحكيم في البطولة، وقال "رأينا أخطاء كثيرة ترتكب وبطاقات تخرج من دون سبب وقرارات عكسية ومستوى تحكيمي غير مقنع... أتمنى أن يقف الأمر عند ذلك وأن لا يتطور في الأدوار الحاسمة". تلمسان يتأهل ونجح فريق تلمسان الجزائري في التخلص من عقبة الرفاع البحريني 2-1 مع أن التعادل كان يكفيه لبلوغ نصف النهائي. وبدأ تلمسان المباراة بهجوم متواصل بغية تسجيل هدف مبكر، وحال تكتل الفريق البحريني في ملعبه دون تحقيق ذلك، وحاول علي دحلب كثيراً قبل أن يمرر الكرة الى طارق بتاج الذي سجل هدف تلمسان الأول من تسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء 19. وتخلص الفريق البحريني من حذره وأخذ طلال يوسف ورفاقه يبادلون تلمسان الهجمات وهددوا كثيراً مرمى الخصم إلا أن عيسى أبدره عاد ليسجل الهدف الثاني لتلمسان 36. وانتفض لاعبو الرفاع بغية ادراك التعادل فاستعان مدربه الألماني هوفر بخدمات زياد فيصل لزيادة القدرة الهجومية لفريقه وأعطى نزوله فعالية أكبر فسجل خميس عيد هدفاً 65 لم يمنع الهزيمة. هدف القرعة كان للهدف الذي سجله خميس عيد في مرمى تلمسان دور في تطابق نتائج الشباب السعودي وتلمسان الجزائري وتساويهما في النقاط والأهداف، ما جعل اللجنة المشرفة على البطولة تعمد الى اجراء القرعة بين الفريقين لتحديد أول المجموعة وثانيها، ووضعت نتيجة القرعة الشباب أولاً وتلمسان ثانياً. وفي نصف النهائي، اليوم، سيلعب الشباب مع الاتحاد، وتلمسان مع الوصل. هل يثأر الشباب؟ ويتوقع أن تكون مباراة الشباب والاتحاد مثيرة لوجود عدد كبير من النجوم في صفوف الفريقين، ويسعى الشباب جاهداً ليثأر من الإتحاد الذي هزمه في نهائي كأس الاتحاد السعودي. ويقول المدرب البلجيكي ديمتري أن فريقه لا يخشى أحداً وأنه قادر على الفوز بالبطولة متى ما أدرك لاعبوه أهميتها. ويخطط ديمتري لأن ينزل الهزيمة الثانية بالشباب وأن يكرر ما فعله قبل نحو 10 أيام. ويعتمد الإتحاد على طريقة 5 - 3 - 2 التي تتحول في الوضع الهجومي الى 3 - 5 - 2، ويبرز من منفذي هذه الخطة أحمد جميل ومحمد الخليوي والزهراني والهولندي فيتشغه والمغربي أحمد بهجة والمهاجم الخطير حمزة ادريس خمسة أهداف في البطولة. ويلعب الشباب بطريقة 4 - 4 - 2 إلا أن غياب فؤاد أنور سيجعل تنفيذها أمراً صعباً بالنسبة الى لاعبي خط الوسط، ويعتمد مدرب الفريق على مجهودات صالح الداود وسالم سرور ومرزوق العتيبي وعبدالله الشيحان، ويتفوق الإتحاد على خصمه الشباب في خط الهجوم بينما يتساوى الفريقان في خطي الوسط والدفاع. وفي المباراة الثانية يلتقي الوصل مع تلمسان. ويعتمد الوصل على ناصر خميس ومحمد عمر والبوركيني كاسوم، بينما يعتمد تلمسان على قندوز ودحلب وابراهيمي وبوجلطي... وتبدو المباراة صعبة للفريقين بحكم المستوى الفني الجيد الذي ظهرا به في الدور الاول، وهما لم يخسرا أي مباراة في البطولة لكن أحدهما سيجد نفسه اليوم خارج اللعبة