أكدت أوساط سياسية في التيار الاصلاحي في طهران لپ"الحياة" ان الهيئة التأسيسية لحزب أنصار الرئيس محمد خاتمي انتخبت مجلساً قيادياً تتألف غالبيته من رموز سياسية وثقافية شابة تعرف بانتمائها الى التيار المعتدل والمتنور داخل "اليسار الاسلامي الراديكالي" أو موالاته. وسيعلن عن الحزب الذي سيطلق عليه "جبهة المشاركة" في غضون ثلاثة أسابيع. وبات أكيداً ان يقود هذا الحزب التيار الاصلاحي الملتف حول رمزه خاتمي في المعركة الانتخابية المهمة في شباط فبراير المقبل، أي معركة الانتخابات المحلية. وبين الأسماء البارزة في "الشورى المركزية" لحزب انصار الرئيس نائب وزير الداخلية للشؤون السياسية والاجتماعية الدكتور مصطفى تاج زادة ونائب وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادي محسن أمين زادة، ووزير التعاون مرتضى حاجي الذي قاد الحملة الانتخابية لخاتمي العام الماضي، ومستشار الرئيس نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام الدكتور سعيد حجاريان، ومدير مركز بحوث المستقبل أحد أبرز رموز التيار الطالبي عباس عبدي. وتألفت الهيئة التأسيسية للحزب من مئة شخصية سياسية وثقافية، وسيشكل اعضاء مراكز الحملة الانتخابية الرئاسية لخاتمي في كل مدن ايران وقراها القواعد التنظيمية المحورية للحزب عشية الانتخابات المحلية. ولا تخفي أوساط حزب أنصار الرئيس تفاؤلها بفوز كبير في المجالس المحلية التي ستنتخب رؤساء البلديات وستمنح صلاحيات في ادارة الشؤون الاقتصادية والثقافية والادارية في المناطق، بما يعزز اللامركزية و"الحكم الشعبي وشعبية الحكم" كما قال وزير الداخلية عبدالواحد موسوي لارمي. وبدا واضحاً ان خاتمي حريص على اجراء الانتخابات المحلية على رغم معارضة أوساط محافظة رأت ان اجراء انتخابات مهمة مرتين خلال اشهر قليلة يشكل هدراً للأموال، خصوصاً بعد انتخابات "خبراء القيادة" الشهر الماضي. ويقول أنصار الرئيس ان انتخاب المجالس المحلية سيساهم في ترسيخ قواعد "المجتمع المدني" وتحقيق "التنمية السياسية" ويقضي على جذور العنف السياسي.