واشنطن، الخرطوم، نيروبي - رويترز، ا ف ب، ق ن ا - رحبت الولاياتالمتحدة بتمديد وقف للنار في منطقة بحر الغزال في جنوب السودان لكنها قالت انه يتعين على الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" ان ينهيا الحرب الاهلية الدائرة بينهما. وفي موازاة ذلك، اعلنت الاممالمتحدة ان 40 الف لاجىء سوداني في الكونغو الديموقراطية يفرون في اتجاه جنوب السودان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن اول من امس "على رغم ان تمديد وقف النار خطوة حيوية الا انه مجرد خطوة اولى". واضاف ان من المرجح استمرار حلقة الكوارث الانسانية إذا لم تظهر حكومة السودان و"الجيش الشعبي" ارادة سياسية لانهاء الحرب الاهلية الدائرة في البلاد منذ 15 عاماً. وفي تموز يوليو الماضي وافقت الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يتزعمه العقيد جون قرنق على وقف محدود للنار لمدة ثلاثة اشهر انتهى سريانه اول من امس. واعلن "الجيش الشعبي" الاسبوع الماضي ان وقفه لاطلاق النار سيغطي منطقة غرب اعالي النيل التي تواجه ايضاً خطر المجاعة، في حين اكدت الحكومة اول من امس انها ستمدد وقف اطلاق النار في منطقة بحر الغزال للسماح بوصول المعونات الغذائية الى المناطق التي تهددها المجاعة. لكن الاعلان الذي نشرته صحيفة "الانباء" لم يشر الي منطقة غرب اعالي النيل. وأبدت وكالات الاغاثة أسفها لأن وقف الحكومة لاطلاق النار لم يشمل تلك المنطقة0 ووصف روبن وقف النار بانه "حيوي لتسهيل تسليم امدادات الاغاثة الى منكوبي المجاعة المدمرة ... وعلى رغم ان عدد الذين يموتون من المجاعة وسوء التغذية انخفض في شكل كبير الا ان منظمات الاغاثة تقدر ان المساعدات يجب ان تبقى على مستوياتها الحالية حتى تشرين الاول اكتوبر 1999 على الاقل". اللاجئون وفي نيروبي، اعلنت الاممالمتحدة امس ان نحو اربعين الف لاجىء سوداني فروا من الحرب في شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية يتوجهون نحو منطقة يامبيو في جنوب السودان. وقالت ناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي ان السلطات المحلية في يامبيو التابعة لولاية غرب الاستوائية سجلت عودة نحو 14 الف لاجىء منذ اول من امس. واضافت ان اكثر من الف لاجىء يصلون يومياً الى يامبيو بعدما يقطعون سيراً مسافة 130 كيلومتراً من المخيمات التي اقيمت في مناطق دونغا ودوروما عند الحدود مع الكونغو الديموقراطية. واوضحت ان البرنامج بدأ امس توزيع مواد غذائية الى هؤلاء اللاجئين. القذافي والبشير من جهة اخرى، تلقى الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير رسالة خطية من الزعيم الليبى العقيد معمر القذافي تتعلق بمسار العلاقات الثنائية بين البلدين تطورات قضية لوكربي في ضوء قرار مجلس الجامعة العربية فى دورته الاخيرة. وتسلم الرسالة وزير العلاقات الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل لدى استقباله القائم باعمال مكتب الاخوة الليبي في الخرطوم امس.