الخرطوم - رويترز، أ ف ب - أعلن الزعيم السوداني الجنوبي رياك مشار أمس الاثنين أن 38 شخصا قتلوا خلال إشتباكات بين اعضاء في ميليشيا جنوبية متحالفة مع الحكومة0 واكدت السلطات السودانية استمرار تدفق العائدين من المتمردين الجنوبيين وانضمام اعداد اضافية الى جانب الحكومة. وقال مسؤولون سودانيون امس إن 1578 مقاتلا من "الجيش الشعبي لتحرير السودان" الذي يقوده العقيد جون قرنق بينهم 16 ضابطا فروا الى المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية. وقال مشار الذي تولى منصب رئيس مجلس التنسيق في الجنوب بعد توقيعه اتفاق سلام مع الحكومة السودانية ان قتالا نشب في التاسع من كانون الثاني يناير الجاري بين جنود مؤيدين لمرشحين قبليين متنافسين في انتخابات محلية في الجنوب "لم ينته إلا يوم السبت الماضي". وأضاف ان القوات المتقاتلة تابعة لقوة الدفاع عن جنوب السودان وكانت تحرس منطقة امتياز نفطي لشركة صينية خارج بلدة بانتيو في محافظة الوحدة على بعد 750 كيلومترا جنوبالخرطوم. وبدأت الاشتباكات بعد فوز تعبان دينغ في إقتراع لشغل منصب حاكم المحافظة وشعور مؤيدي خصمه بول ليلي بالاستياء من النتيجة. وتابع مشار "تمكنا من إقناع الجانبين بقبول نتائج الانتخابات لأنها إختيار الشعب". وتتألف قوة الدفاع من متمردين سابقين إنضموا إلى جانب الحكومة ويساعدون حالياً على محاربة قوات قرنق. وأفادت صحيفة "الجمهورية" الرسمية ان مشار زار بلدة بانتيو الاحد برفقة نائب الرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح لحل النزاع بين المجموعتين. وأوضحت الصحيفة ان "القائدين العسكريين تيتو وبولينو وافقا على وقف المعارك وسحب قواتهما من بانتيو". من جهة اخرى، اعلن حاكم ولاية كردفان الغربية بشير آدم رحمة أن 1578 من مقاتلي قرنق بينهم 16 ضابطاً فروا الى المناطق الخاضعة للسيطرة الحكومية. ونقلت الصحف السودانية عنه امس الاثنين ان المقاتلين الفارين وصلوا الى مدينة أبيي الواقعة على بعد 800 كيلومتر جنوبالخرطوم. وأعلنت وكالة الانباء السودانية الرسمية أن أكثر من أربعة آلاف شخص هربوا من المناطق الخاضعة لسيطرة قرنق ولجأوا الى مخيم حكومي يقع على بعد ألف كيلومتر جنوب غرب العاصمة الخرطوم. وقال حاكم ولاية بحر الغزال الغربية ايويل لونغال إن "مخيم ميريال باي يستقبل حالياً 4114 مدنيا فروا من المناطق الخاضعة لقرنق ، 75 في المئة منهم من النساء والاطفال". وأضاف الحاكم "يصل يوميا ما بين 100 و150 لاجئا جديدا ونفكر في بناء مخيمات استقبال جديدة".