جدد "الحرس الثوري" في ايران تأييده عملية احتلال طلاب "خط الامام" السفارة الاميركية في طهران واحتجاز العاملين فيها رهائن عام 1979. واعتبر انه "من دون تلك الحركة كانت جذور النظام الشاهنشاهي والاستكبار ما زالت راسخة". وشدد الحرس في بيان نشرته صحف ايرانية امس على ان احتلال السفارة كان "حركة نابعة من قلب الشعب والثورة، تلازمت مع الثورة الأولى اسقاط الشاه"، مذكراً بأن مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني اطلق عليها "الثورة الثانية". وجاء موقف "الحرس الثوري" بعد أيام قليلة على الحديث الذي أدلى به الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي الى شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الاميركية، وأشار فيه الى ان احتلال السفارة تم في "ظروف" محددة، معرباً عن "الأسف لما شعر به الشعب الاميركي من آلام"، ما أثار ردود فعل متفاوتة ومتضاربة لدى الأوساط السياسية والاعلامية في طهران. وأشار بيان "الحرس" الى حديث خاتمي الى الشبكة التلفزيونية الاميركية واعتبر ان "الرد السريع الحازم على هذا الأمر يحفظ العزة الوطنية ويعتبر تكريماً لهذه الحركة التي سماها الامام الخميني الثورة الثانية". وتابع ان الشعب الايراني "لم ينس ان ما يسمى السفارة الاميركية كان مركز المؤامرات ضد الثورة، ما اثبتته الوثائق والمستندات التي صادرها طلاب خط الامام بعد اقتحام السفارة، رغم ان غالبية الوثائق كان اتلفها الجواسيس الديبلوماسيون في السفارة".