طهران – رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» – حذر «الحرس الثوري» الايراني المعارضة امس، من استغلال إحياء الذكرى الثلاثين غداً الاربعاء لاحتلال السفارة الاميركية في طهران، «لتنفيذ مؤامرات الشيطان الأكبر». وتحيي ايران في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) ذكرى استيلاء طلاب عام 1979 على السفارة الاميركية واحتجازهم ديبلوماسيين أميركيين لمدة 444 يوماً، ما ادى الى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. ودعت مواقع الكترونية اصلاحية الى تنظيم تظاهرات «سلمية» في هذه الذكرى، وأعلن بعضها ان عدداً من قادة المعارضة سيشاركون في هذا التحرك وخصوصاً المرشح السابق للرئاسة مهدي كروبي. وحضت تلك المواقع على التجمع أمام السفارة الروسية وليس الأميركية، احتجاجاً في ما يبدو على اعتراف موسكو السريع بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات. وأشار موقع «موجكامب» الى توزيع علب حلوى في طهران ومدينة قم، عليها رسالة تقول: «سنلتقي يوم 13 أبان»، في إشارة إلى الرابع من الشهر الجاري. وكانت المعارضة نظمت آخر تظاهرة لها في 18 ايلول (سبتمبر) الماضي، حشدت خلالها آلاف الأشخاص على هامش تجمعات رسمية في «يوم القدس العالمي»، احتجاجاً على ما تعتبره «تزوير» نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي. ودعا «الحرس الثوري» الى «اليقظة في ما يتعلق بالأعمال المزعجة والمؤامرات من جانب عملاء العدو، ومن بعض المضللين غير المدركين (من الشعب) في الرابع من تشرين الثاني». وأضاف «الحرس» في بيان ان «الأمة الايرانية لن تسمح لأي جماعة بأن تفرض نفسها وأن تستخدم شعارات زائفة باعثة على الانقسامات» غداً الاربعاء. وحذر البيان من «احتمال استغلال هذه المناسبة الكبيرة من بعض العناصر المأجورة والمخدوعة، لتنفيذ مؤامرات الشيطان الأكبر اميركا وهو السبب الرئيس في المشاكل والفتن التي يعاني منها العالم الاسلامي». ودعا «الحرس» «كل ابناء الشعب الايراني، لا سيما الطليعة الشابة منهم، الى المشاركة الواسعة والفاعلة في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار، في اطار تجديد البيعة لأهداف الإمام روح الله الموسوي الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية علي خامنئي». وشدد على ان «وعي قيادة الثورة الاسلامية وحنكتها ويقظة الشعب الايراني، تمكنت من صيانة النظام والثورة في مواجهتهما للمؤامرات والهجمات الشرسة التي قادها الاستكبار العالمي خلال العقود الثلاثة الماضية، فضلاً عن مساهمتهما في إثارة الصحوة العالمية لمناهضة الاستكبار والتطلع الى العدالة».