الخرطوم، أديس أبابا،"الحياة" - أ ف ب - طالبت هيئة شؤون أنصار الامام المهدي السودانية السلطات السودانية باعادة ممتلكات الهيئة المصادرة منذ العام 1992. وأفادت صحيفة "ألوان" المؤيدة للحكومة أمس ان الطائفة قدمت طلباً الى الرئيس عمر البشير لاعادة املاكها التي تضم أراضي ومسجداً ومتحفاً وقصراً ونادياً في الخرطوم واملاكاً اخرى في بقية انحاء البلاد. وكان النظام السوداني لجأ اثر انقلاب 1989 الى حل الاحزاب السياسية قبل ان يصادر ممتلكات معارضين. ويؤيد الانصار الذين يعتقد ان عددهم يصل الى ستة ملايين شخص في السودان زعيم "حزب الامة" المعارض السيد الصادق المهدي الذي فر من السودان في كانون الاول ديسمبر 1996 للالتحاق بصفوف المعارضة. وكانت السلطات السودانية صادرت في 1992 مجمع الامام المهدي وفيه الدار الرئيسية لهيئة شؤون الانصار والمكتبة و"مسجد الامام المهدي" مؤسس الحركة المهدية نهاية القرن التاسع عشر. من جهة اخرى، وجهت الخرطوم نداء إلى المجتمع الدولي والمنظمات لمساعدتها في اغاثة آلاف من المنشقين عن حركة التمرد التي يقودها العقيد جون قرنق. وتجمع هؤلاء في مخيمات أقامته الحكومة السودانية في اطار اتفاق السلام الذي وقعته في نيسان ابريل الماضي سبعة فصائل جنوبية مسلحة يقود بعضها منشقون عن قرنق. وقال نائب الرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح في مؤتمر صحافي عقده أمس في القصر الجمهوري في الخرطوم انه يجدد "الدعوة لقرنق للانضمام الى عملية السلام". ودعا "كل من يحمل السلاح الى العودة الى الوطن" مشيراً الى أن العائدين من صفوف التمرد سيصبحون "شركاء أساسيين في عملية التنمية وإدارة دفة الحكم". وأكد مسؤولون سودانيون قبل أيام ان مجموعات كبيرة من مقاتلي قرنق والمدنيين الذين يؤيدونه فرت الى مناطق تسيطر عليها الحكومة في ولاية بحر الغزال، وأعلن رئيس مجلس الجنوب الدكتور رياك مشار في الثالث من الشهر الجاري ان 7400 متمرد ومدني جنوبي فروا الى مناطق الحكومة. وكان اللواء كاربينو بول كوانين وهو أحد قادة التمرد السابقين الذين انضموا الى الحكومة أعلن ان 1787 من مقاتلي قرنق بينهم 20 ضابطاً سلموا أنفسهم وأسلحتهم في بلدة مريال باي في بحر الغزال. وقال مشار أمس ان عدداً كبيراً من المتمردين قرر بعد اتفاق نيسان "الانضمام الى عملية السلام". وأوضح في المؤتمر الصحافي ان "انضمام كل قوات قرنق في بحر الغزال الى ركب السلام يعني عملياً انتهاء الحرب في هذه الولاية المهمة". وزاد: "أمام قرنق خياران: اما الانضمام الى ركب السلام واما الاستعانة بمقاتلين من خارج حركته".