يصل إلى القاهرة في التاسع عشر من الشهر الجاري الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لإجراء محادثات مع الرئيس حسني مبارك. فيما توجه المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور أسامة الباز امس إلى الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات تستهدف البحث عن صيغة تسهم في كسر الجمود الراهن الذي تشهده عملية السلام على المسار الفلسطيني. وتأتي زيارة الباز إلى اميركا تلبية لدعوة من الإدارة الاميركية وسيلتقي مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط مارتن انديك للبحث في نتائج جولة المنسق الأميركي لعملية السلام دنيس روس اخيراً في منطقة الشرق الأوسط. وعبر وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى عن تشاؤمه لسير عملية السلام على مسارها الفلسطيني، وقال إن الرئيس عرفات سيزور مصر يوم 19 من الشهر الجاري لإجراء محادثات تتناول المستجدات على المسار الفلسطيني، معتبراً أن قمة واشنطن اجتماعي الرئيس بيل كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ثم مع الرئيس الفلسطيني تمثل الفرصة الوحيدة قبل أن يسود الإحباط التام. وانتقد موسى الاستيطان الإسرائيلي، وقال إن ذلك أمر مرفوض ودعا إسرائيل إلى إعادة النظر في سياساتها قبل فوات الأوان والوصول إلى الفشل، وشدد على ضرورة التزام الاتفاقات الموقعة وعدم ترك الفرصة للإيديولوجيات المتطرفة التي تحارب عملية السلام وتمنع التقدم فيها. ودعا الدول العربية إلى التزام قرارات قمة القاهرة التي انعقدت في حزيران يونيو من العام 96.