أطلق «إرهابيون» 4 قذائف على الأقل على معسكر لجيش مالي وآخر لبعثة قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في مدينة تمبكتو (شمال غرب)، من دون أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا. وفي 14 الشهر الجاري، استهدفت قذائف معسكر قوة «برخان» الفرنسية وقوة الأممالمتحدة في تمبكتو. وتبنت العملية جماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التي شكلت عام 2017 بقيادة الإسلامي المنتمي إلى طوارق مالي، آياد أغ غالي. وقُتل في هذا الهجوم جندي من بوركينا فاسو يخدم في قوة حفظ السلام الدولية وجرح 14 جندياً فرنسياً ومن قوات حفظ السلام إضافة إلى مدنيين اثنين. على صعيد آخر، تبنى تنظيم «داعش» عملية قتل الضابط في مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق «إيمغاد» وحلفائها، يوسف أغ نوش، في غوسي بمدينة تمبكتو في 15 الجاري. وينشط «داعش» في الصحراء الكبرى على الحدود بين مالي وبوركينا فاسو، ويقوده عدنان أبو وليد الصحراوي الذي انشق عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». أما تحالف «غاتيا» وحركة إنقاذ أزواد المنبثقة عن التمرد السابق، فتنتشران على الحدود بين مالي والنيجر وتشاركان في عمليات إرساء الأمن إلى جانب القوات الفرنسية في عملية برخان والجيش المالي. ويأتي الهجوم الجديد بعد يومين على مقتل 15 «إرهابياً» وسط مالي خلال عملية ضد مجموعات إرهابية أسفرت أيضاً عن مقتل جندي وجرح اثنين. ووقع شمال مالي في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2012 في قبضة جماعات جهادية مرتبطة ب «القاعدة»، ثم طرد القسم الأكبر من هذه المجموعات بعد تدخل عسكري فرنسي في كانون الثاني 2013. لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والدولية التي تتعرض باستمرار لهجمات دموية رغم توقيع في حزيران (يونيو) 2015 اتفاق سلام يفترض أن يعزل الإرهابيين نهائياً».