أسفرت مواجهات بين مجموعات مسلحة وقعت اتفاق السلام في مالي عن حوالى عشرة قتلى في شمال البلاد، حيث لا يزال الوضع متوتراً، كما أعلن الطرفان السبت. وقالت هذه المصادر ومصدر أمني اجنبي، ان الاشتباكات بين مقاتلي مجموعة ايمغاد للدفاع الذاتي في الطوارق والحلفاء (غاتيا الموالية للحكومة) وبين تنسيقية حركات ازواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق)، قد وقعت الجمعة في اينتاشدايت التي تبعد 85 كلم شمال شرق كيدال. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال ألمو اغ محمد المتحدث باسم تنسيقية حركات ازواد "خسرنا ستة رجال ويعتبر آخرون في عداد المفقودين". وأكد مقاتل في غاتيا هو محمد اغ تيلوف "أخذنا معدات حربية كثيرة، عشر آليات. سقط 15 قتيلا. انها قاعدة لرئيس اركان الحركة الوطنية لتحرير ازواد، احد مكونات تنسيقية حركات ازواد) وتنسيقية حركات ازواد بزعامة محمد نجم التي تعرضت للهجوم". وفي بيان اصدرته السبت، اكدت تنسيقية حركات ازواد، ان غاتيا هي التي هاجمتها الجمعة في اينتاشدايت، منتقدة "الانتهاك المتكرر لوقف اطلاق النار" من قبل المجموعات الموالية للحكومة، و"نبهت الى انها لا يمكن ان تبقى لامبالية حيال اعتداءات المليشيات التي تستفيد من المعدات وتجهيزات الجيش الوطني في مالي". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مصدر امني اجنبي تم الاتصال به في الشمال، ان "الوضع كان متوترا في منطقة كيدال السبت. وايادي مسلحي المجموعات على الزناد، والامم المتحدة تبذل كل ما في وسعها لتهدئة الوضع". وقد تدهور الوضع اخيرا في شمال مالي بسبب هيمنة الطابع القبلي على الخلافات، كما يقول المحللون. وسقط شمال مالي في اذار/مارس-نيسان/ابريل 2012 في قبضة المجموعات الارهابية التي تدور في فلك تنظيم القاعدة. وطرد القسم الاكبر من هذه المجموعات بعد تدخل عسكري دولي بمبادرة من فرنسا في 2013، وما زال مستمرا حتى الان. لكن مناطق كاملة ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم توقيع اتفاق سلام في مايو- /يونيو 2015، يفترض ان يؤدي الى عزل الارهابيين بصورة نهائية.