تمثل حياة العزوبية مغامرةً يخوضها الشاب السعودي في مقتبل عمره والتي عادة ما تكون بسبب العمل أو الدراسة، فيسكن وحيداً وبعيداً عن رقابة أسرته. ويمكن تلخيص الحياة اليومية للشاب «العازب» في غرفة نوم لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار تتطاير في زواياها مجموعة ملابس هي بحاجةٍ ماسة للغسيل، ولحاف يحتاج إلى ترتيب وتنظيف، و«علاقات الملابس» المتناثرة في أرجاء الغرفة، وجهاز استماع للأغاني وتلفزيون وعلب سجائر و العصائر الفارغة، والفواكه و«الساندويتشات» التي لا تفارق الأعزب طوال يومه. و يلجأ بعض العزاب إلى ممارسة هواياته من خلال الكتابة والرسوم على الجدران وكتابة عبارات وجدانية تعبر عما يدور في داخله من ألم للحال التي يعيشها واليأس من الأوضاع التي تسيطر على العزاب. وتمثل «القطة» القاسم المشترك في جميع شقق العزاب، حيث يلجأ الشبان إلى تحديد مبلغٍ مالي يدفعه كل شخص يسكن في الشقة للإيفاء بمتطلباتهم اليومية من إيجار للشقة ووجبات يومية، وغسيل للملابس وغيرها من الأمور التي يمكن أن يحتاجون إليها خلال سكنهم بعيداً عن أسرهم. غير أن أكثر ما يؤرق «العزاب» هو كيفية الحصول على شقة يسكنون فيها وتكون قريبة من الخدمات مثل «السوبر ماركت» والمطاعم والمغاسل، إذ يعاني الكثير من ندرة الحصول عليها، بسبب كثافة الإقبال على الأحياء التي تكثر فيها هذه الخدمات وتكون على مدار 24 ساعة. قلة الحيلة تجبر «عزاباً» على السكن مع العمالة