قتل وجرح عشرات الأشخاص بينهم الكثير من الأطفال بغارات شنها الطيران السوري على مخيم بلدة الشجرة للاجئين الفلسطينيين في درعا بين دمشق وحدود الأردن وبلدة سقبا في الغوطة الشرقيةلدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «استشهد 12 شخصاً بينهم تسعة أطفال تتراوح أعمارهم بين الأربعة أعوام والستة عشر عاماً، نتيجة قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء، على مخيم للاجئين على الحدود السورية - الأردنية قرب بلدة الشجرة في ريف درعا (جنوب)». كما أدى القصف إلى سقوط سبعة جرحى على الأقل بينهم ثلاث نساء، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن بين الجرحى مصابين في حالات حرجة. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» أن «جميع الضحايا من المدنيين، وهم أشخاص هربوا من أعمال العنف في مناطق أخرى من محافظة درعا» الحدودية مع الأردن. وأفادت شبكة «سمارت» المعارضة بأن «الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مخيم للنازحين وسط البلدة، ما أوقع حوالى أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال. كما طال قصف مدفعي لقوات النظام، أحياء درعا البلد بمدينة درعا، وتعرضت مدينة الشيخ مسكين، لقصف بمدافع «شيلكا» المتمركزة في اللواء 82، من دون تسجيل إصابات». في شرق دمشق، قال «المرصد»: «استشهد 4 أطفال ومواطنتان نتيجة قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة سقبا، وأصيب أكثر من 32 شخصاً بجراح»، في حين أفادت «الهيئة العامة للثورة» بأن طائرة حربية «شنت غارة جوية بصاروخ موجه على منطقة سكنية مكتظة بالسكان جداً، واستهدفت أبنية عدة فسقط العشرات بين شهيد وجريح كلهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى حصول دمار واسع وخراب وهلع وذعر بين الأهالي، حيث جرى إسعاف الجرحى ونقل الشهداء واكتظاظ النقاط الطبية وامتلاؤها بالمصابين والأشلاء، ما دعا إلى إسعاف بعضهم إلى البلدات المجاورة». وتواصلت أعمال العنف في مناطق عدة في البلاد، فأشار «المرصد» إلى تعرض مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب (شمال)، لقصف جوي فجر الأربعاء، في مواصلة لحملة القصف الجوي العنيف التي تستهدف هذه المناطق التي أودت بحياة حوالى ألفي مدني بينهم 500 طفل منذ مطلع عام 2014. وقالت الشبكة: «جرح ثمانية مدنيين نتيجة إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي الأنصاري في مدينة حلب، كما ألقى الطيران برميلاً متفجراً على حي السكري ما أوقع عدداً من الجرحى، في حين جرح مدني بسقوط برميل متفجر على حي الحيدرية. وفي الغضون، تعرض حيّا المواصلات ومساكن هنانو لقصف مماثل». في حمص (وسط)، أفاد ناشطون بأن القوات النظامية قصفت بصواريخ ثقيلة حي الوعر، آخر الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد.