أفيد أمس بأن قوات المعارضة السورية حققت تقدماً ميدانياً في ريف محافظة حمص بوسط البلاد، في وقت استمرت المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي كتائب المعارضة على الكثير من الجبهات وسط قصف بالبراميل المتفجرة من طائرات النظام. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن مقاتلي «جبهة النصرة» فجّروا عربة مفخخة فجر أمس في محيط قرية أم شرشوح في محافظة حمص وتبع ذلك «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من قوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية في القرية وسط تنفيذ الطيران الحربي 10 غارات جوية على مناطق الاشتباكات، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في محيط القرية». وذكر «المرصد» في تقرير آخر أن هناك «معلومات عن تقدم» يحققه مقاتلو «النصرة» والكتائب الإسلامية في المنطقة، مشيراً إلى «استشهاد 7 مقاتلين من الكتائب الإسلامية خلال الاشتباكات الدائرة ومقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها». وفي محافظة حماة المجاورة، أعلن «المرصد» أن الكتائب المقاتلة استهدفت بعبوة ناسفة «عناصر من قوات النظام على طريق ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، ما أدى إلى مقتل عنصرين». وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، أعلن «المرصد» أن الطيران المروحي «قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان، ومناطق في بلدة كفرومة بريف المدينة الغربي، في حين استشهد طفل من بلدة تلمنس بريف مدينة معرة النعمان الشرقي، نتيجة إصابته في قصف الطيران الحربي والمروحي على مناطق في البلدة صباح اليوم (أمس)». وفي محافظة حلب (شمال سورية)، أفيد بأن «الطيران المروحي ألقى ثلاثة براميل متفجرة، اثنين على مناطق في حي الحيدرية بمدينة حلب، والثالث على منطقة في حي طريق الباب، ووردت معلومات عن إصابة عدد من المواطنين بجروح في الحيدرية، كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي وببرميل آخر منطقة في محيط مخيم حندرات، ما أدى إلى استشهاد مواطن ووردت معلومات عن سقوط عدد من الجرحى في الحاضر، في حين نفّذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة بيانون بريف حلب الشمالي». وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة كسب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ بدء هجومهم على ريف اللاذقية الشمالي قبل قرابة شهرين. وفي ريف دمشق، قصف النظام مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية فيما شنت طائراته الحربية غارات على مناطق في مدينة عين ترما. وتزامن ذلك مع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة من قوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية، من جهة أخرى، في بلدة المليحة ومحيطها في الغوطة الشرقية. وأورد «المرصد» معلومات عن قيام النظام بالإفراج عن حوالى 263 سجيناً من سجن عدرا المركزي، بموجب العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد يوم الأحد. وذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 23 عدد الشهداء الذين قضوا يوم (أول من) أمس، بينهم 5 مقاتلين من الكتائب الإسلامية استشهدوا خلال قصف واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المليحة والغوطة الشرقية، وسيدة و4 أطفال من بلدة بيت سوى استشهدوا في قصف للطيران الحربي على مناطق في بلدة مسرابا، و4 أطفال ومواطنتان اثنتان استشهدوا نتيجة استهدافهم بصاروخ أطلقته قوات النظام أثناء محاولتهم الخروج من مدينة حرستا باتجاه حي القابون في محافظة دمشق، وفق نشطاء من المنطقة، ورجل من مدينة دوما استشهد تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، وطالب جامعي استشهد نتيجة إصابته بشظايا قذائف سقطت في مدينة جرمانا، ورجلان استشهدا في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة دوما، و3 رجال من بلدة جسرين استشهدوا نتيجة إصابتهم أول من أمس برصاص قناصة قوات النظام في الغوطة الشرقية، وفق نشطاء، في حين سقط بعد منتصف ليل الثلثاء - الأربعاء صاروخا أرض - أرض أطلقتهما قوات النظام على مناطق في بساتين بلدة المليحة، ترافق مع قصف قوات النظام المزارع الشمالية لبلدة المليحة وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومة من قوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة، ومقاتلي «جبهة النصرة» والكتائب الإسلامية على الجهة الشرقية من بلدة المليحة، كما قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل (أول من) أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الزبداني». وفي محافظة درعا بجنوب سورية، قصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة إنخل وبلدة تسيل، بالتزامن مع تعرض مناطق في مدينة نوى لقصف جوي، وفق ما ذكر «المرصد» الذي أضاف: «تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب الإسلامية في حي المنشية بمدينة درعا، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».