نيويورك - أ ف ب، يو بي آي – أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال زيارته النصب التذكاري الجديد لاعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) في موقع «غرواند زيرو» بنيويورك، ان تنظيم «القاعدة» أُضعف «في شكل ملحوظ» خلال العقد الذي أعقب الاعتداءات، مؤكداً ان الولاياتالمتحدة ابدت خلال هذا العقد قدرتها على التكيف واستعادة قوتها. وقال: «يمكن ان يفتخر الشعب الأميركي بتعرض القاعدة لسلسلة ضربات في السنوات الاخيرة، ونجاح الادارة في ملاحقة قادتها، وتصفية ثلاثة من أربعة منهم مصنَّفين الارفع مستوى في التنظيم، وفي مقدمهم اسامة بن لادن»، الذي قتل في عملية نفذتها وحدة كوماندوس اميركية في باكستان مطلع ايار (مايو) الماضي. لكنه أكد ضرورة مواصلة الولاياتالمتحدة تيقظها، وإبقاء ضغوطها على التنظيم الذي وقف وراء اعتداءات 11 ايلول التي أسفرت عن حوالى 3 آلاف قتيل، وقال: «لا يزال التنظيم يخطط لشن هجمات، لذا لا أعتقد بأننا نستطيع الاستهانة بالأمور». وفي وقت يتذكر فيه الشعب الأميركي ضحايا اعتداءات 11 ايلول، أعلن بانيتا أنها مناسبة للتفكير ايضاً في العزم الذي أبدته الادارة في السنوات التي تلت الهجمات، وقال: «نرى التغييرات التي حصلت، ونعلم أنها دليل على قدرة هذا البلد على النهوض»، علماً ان بانيتا حرص خلال زيارته النصب التذكاري على اصطحاب فرد من كل فئة من فئات القوات المسلحة، اي البحرية والجيش والمارينز والقوات الجوية وخفر السواحل، والذين شاركوا في الحربين في افغانستان والعراق. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي اجراه مركز «بروكينغز» ومعهد البحوث الدينية العامة، استمرار تخبط الأميركيين في مواقفهم من المسلمين بعد 10 سنوات على اعتداءات 11 أيلول، ودور القنوات الإخبارية التي يشاهدونها في تشكيل هذه المواقف. واشار نحو نصف المستفتين الى أنهم لن يرتاحوا لرؤية امرأة ترتدي نقاباً، أو لبناء مسجد في جوارهم أو رؤية مسلمين يُصلّون في المطار. كما قال 41 في المئة منهم إنهم لن يرتاحوا إذا كان المعلم في المدرسة الابتدائية مسلماً، واعتبر 47 في المئة ان القيم الإسلامية تتعارض مع القيم الأميركية. وعلق روبرت جونز، المدير التنفيذي لمعهد البحوث الدينية العامة على النتائج، بالقول إن «أميركا تتخبط بالخوف، لكنها تناضل لتقبل الاختلافات». وكشف الاستطلاع أن المسألة التي تقسّم المستفتين هي الشريعة الإسلامية، حيث لم يوافق 61 منهم على أن المسلمين يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية في الولاياتالمتحدة. وقال 52 في المئة من مشاهدي «فوكس نيوز»، إنهم «يعتقدون بأن المسلمين يريدون تطبيق الشريعة في الولاياتالمتحدة»، و68 في المئة من المشاهدين نفسهم إن «القيم الإسلامية تتعارض مع القيم الأميركية». وفي لندن، دعت مجموعة أوكسفورد للبحوث والدراسات إلى التفكير في أخطاء الحرب على الإرهاب، واعتبرت أن النفوذ المتزايد لإيران زاد بعد هذه الهجمات. وأفادت المجموعة بأن «الأهداف الأصلية لإدارتي الرئيس الأميركي السابق جورج وبوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير من الحرب على الإرهاب أثمرت نتائج غير متوقعة على صعيد طول عمر الصراعات والتكاليف البشرية والآثار المالية والتطورات السياسية». وأضافت أن «المخططين السياسيين والعسكريين يغامرون في تكرار أخطاء ما بعد اعتداءات 11 ايلول، ويحتاجون الى إجراء تقويم شامل لحربي العراق وأفغانستان لزيادة الحذر في الاستجابة السريعة للظروف الصعبة بالقوة العسكرية».