بات تنظيم القاعدة أضعف بشكل ملحوظ في العقد الذي تلا اعتداءات 9 سبتمبر 2001 بينما ابدت الولاياتالمتحدة قدرة على التكيف واستعادة قوتها، حسبما اعلن وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الثلاثاء. وقال بانيتا في نيويورك إثر زيارة الى النصب التذكاري الجديد لاعتداءات 9/11 في موقع «غرواند زيرو» :إن الشعب الامريكي يمكن ان يفتخر بأن القاعدة تعرضت لسلسلة من الضربات في السنوات الأخيرة. وصرح بانيتا امام صحافيين: «يمكننا أن نفخر بأننا حققنا منذ 9/11 نجاحا ملحوظا في ملاحقة القاعدة ومطاردة زعمائها». واضاف: إن ثلاثة من القادة الأربع الأرفع مستوى في التنظيم ومن بينهم زعيم القاعدة الذي قتل في غارة امريكية في باكستان في مايو، قُتلوا مما الحق اضرارا كبيرة بالتنظيم. إلا انه حذر من ضرورة ان تظل الولاياتالمتحدة متيقظة وان تبقي ضغوطا على شبكة الإرهاب العالمية التي تقف وراء اعتداءات سبتمبر 2001 التي اوقعت 3 آلاف قتيل تقريبا. وقال: «لا يزالون يخططون لشن هجمات ،ولا اعتقد أن بإمكننا الاستهانة بالأمور». وقبل ان يتولى بانيتا حقيبة الدفاع في يوليو كان يتولى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية واشرف على حملة غارات مكثفة من طائرات بدون طيار ضد ناشطين في باكستان، وايضا على هجوم لوحدة كوماندوس تابعة للبحرية الامريكية أدى الى مقتل زعيم القاعدة . وأدت اعتداءات 11 سبتمبر الى مقتل 2977 شخصا، غالبيتهم (2,753 في نيويورك) بينما قضى 184 شخصا في البنتاغون و40 آخرون في شانكسفيل. ولا تشمل هذه الأرقام الخاطفين ال 19. وقام بانيتا في مستهل اسبوع حافل بالفعاليات لتكريم ضحايا اعتداءات 9/11، بزيارة النصب التذكاري الجديد والمتحف الذي لا يزال قيد التشييد، يرافقه جنود تطوعوا إثر الاعتداءات. إلا أن المطر أرغمه على إلغاء زيارة مقررة الى شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا ،حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفت قبل عقد بعد ان تمكن الركاب من السيطرة على الخاطفين. ورافق رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبورغ بانيتا تحت المطر الى النصب الجديد ومرا أمام صفوف من شجر السنديان الأبيض حتى وصلا إلى نافورتين عملاقتين شيدتا مكان برجي مركز التجارة السابقين. والنافورتان المصنوعتان من حجر الغرانيت هما على شكل شلالين يتدفق منهما الماء من على علو 9 أمتار إلى ساحة مربعة اسفلهما، للتذكير بالخسائر الفادحة إثر اعتداءات 11 سبتمبر. وحفرت أسماء الضحايا على حاجز داكن على طرف النافورتين اللتين شيدت ناطحات سحاب جديدة بالقرب منهما. وعلى بعد بضعة خطوات من النافورتين وقف بانيتا امام شجرة إجاص باتت رمزا للصمود. فقد عثر على الشجرة وقد أُصيبت بأضرار إثر الاعتداءات إلا أنها استعادت عافيتها بعد معالجتها في مشتل في البرونكس قبل أن يعاد غرسها في «غرواند زيرو». وقال بانيتا في وقت لاحق: إنه تأثر بالمنصب وإنه «مكان خاص». وفي الوقت الذي يتذكر فيه الشعب الامريكي ضحايا تلك الاعتداءات، اعلن بانيتا إنها مناسبة للتفكير ايضا في العزم الذي أبدته الدولة في السنوات التي تلت تلك الاعتداءات. وقال: «نعود ونرى التغييرات التي حصلت هنا ونعلم أنها دليل على أن هذا البلد قادر على النهوض فعلا». واصطحب بانيتا معه عضوا من كل فئات القوات المسلحة اي البحرية والجيش والمارينز والقوات الجوية وخفر السواحل الذين تطوعوا للخدمة إثر اعتداءات سبتمبر 2001، بحسب مسؤولين. وكان اربعة من الجنود الخمسة الذين رافقوا بانيتا نشروا في العراق او افغانستان منذ 9/11، من بينهم السرجنت روبرت غوتيريس (31 عاما) في سلاح الجوي والذي اشرف على غارات جوية للقوات الخاصة في افغانستان. وكان غوتيريس المراقب الجوي أصيب بجروح في إحدى طلعاته وقُلِّد النجمة البرونزية للشجاعة مكافأة له. وقال مسؤولون: إن بانيتا هو أول مسؤول في الحكومة يزور نصب 9/11 في نيويورك الذي من المفترض أن يزاح الستار عنه رسميا الأحد في الذكرى العاشرة للاعتداءات. ومن المقرر أن يحضر وزير الدفاع في وقت لاحق هذا الأسبوع فعاليات لتكريم الضحايا الذي قتلوا في البنتاغون في 9/11 عندما تحطمت طائرة مخطوفة على مقر وزارة الدفاع بُعيد تحطم طائرتين أخريين في برجي مركز التجارة العالمي في مانهاتن. وأدت اعتداءات 11 سبتمبر الى مقتل 2977 شخصا، غالبيتهم (2,753 في نيويورك) بينما قضى 184 شخصا في البنتاغون و40 آخرون في شانكسفيل. ولا تشمل هذه الأرقام الخاطفين ال19.