لأن العيد فرحة سأبتعد قليلاً وموقتاً عن النكد وعن المشكلات وعن الاستغاثات التي لا تلفت النظر، كانت أغرب رسالة وصلتني كما وصلتكم هي خاصة بالدعاء في رمضان نص الرسالة يقول: (تفرغوا للصوم وسنتفرغ نحن بالدعاء المختار). دعاء منفرد ارسل رقم 1، دعاء مع بكاء ارسل للرقم 2، دعاء مع نهنهة ارسل للرقم 3، دعاء مع نحيب ارسل للرقم أربعة. أضحكتني جداً الرسالة الإعلانية الغريبة التي استكثرت علينا الصيام والدعاء ففكر البعض بأنها فرصة للتربح ولا أدري كيف جاءتهم الفكرة لتعويدنا على التنبلة ولا أدري هل نتوقع العام القادم أن تصلنا رسائل مماثلة عبارة عن توكيل بالصيام وتوكيل بالقيام! عرفوا الناس بأمر الزلزال بعدما شعر به سكان الجنوب بعد حدوثه، وعلى رغم ان الصحف اختلفت في تحديد موعد الإعلان عنه وتحذير الناس منه، فالبعض كتب بعد نصف ساعة والبعض ذكر ساعة والبعض ذكروا أربع ساعات .. ليس هذا هو المهم، (المهم) هو ما صرح به أحد المسؤولين عن الأرصاد باستحالة التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها (يا راجل.. أومال المرصد فائدته إيش).. وهل مرصدنا يختلف عن مراصد العالم التي تتنبأ بالزلازل والأعاصير قبل حدوثها! وهل مهمته إخبارنا بوقوع الزلزال في مكان محدد كخبر فقط أم أن الأمر يحتاج لاستعدادات وجاهزية وتحذيرات للأهالي على الجوال وعلى التلفزيون وفي الراديو لأخذ الحيطة والحذر. الأهم هل هناك استعدادات فعلاً ومخابئ وغيرها؟ جميلة هي رسائل الدفاع المدني التي أرسلت الينا رسائل تخبرنا عن امتلاء الحرم المكي الشريف (هذا هو الوعي الذي نريده، خصوصاً في زمن البلاك بيري والأيفون التي لا يخلو منه جيب الجميع). قلنا رمضان الناس «متصربعين» على اللحاق على الفطور ثم في العشر الأواخر امتلأت الشوارع عن بكرة أبيها وقلنا (الناس تبغي تعيد وتشتري ملابس العيد) ويوم العيد امتلأت الشوارع وزادت الاختناقات في الشوارع حتى أصبح المشوار القصير الذي يفصل بين حراء وطريق المدينة ينتهي بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات والمطاعم ممتلئة والاستراحات محجوزة والأسعار نار مشتعلة.. الطائرات لا يوجد حجز مؤكد، فالسفر خارج المملكة أرخص بكثير من قضاء العيد داخلها عند مقارنة كل شيء عند محاولة تقويم الأوضاع واختيار الأفضل. في الوقت الذي يطالب فيه الكثير من الشباب بفتح الأماكن المخصصة للعوائل فقط والسماح لهم بارتيادها مع التزامهم بالنظام والأدب ومعاقبة من يخالف ذلك، عوضاً عن تعميم حكم المنع على الجميع، جاء قرار إدارة مرور محافظة أبوعريش مفاجئاً لهم ومعاكساً لمطالبهم، إذ منعوا السيارات التي لا تحمل عوائل من استخدام أحد أهم شوارع المحافظة الرئيسية بحجة تنظيم السير وتخفيف الزحام حسبما ذكرت صحيفة الوطن أول أيام العيد.. يعني حتى الرجال يحتاجون حتى يعبروا الشارع... لمحر...مة! 6 بلايين ريال صرفناها في ليلة عيد الفطر.. كل ده شوكلاته ودبيازة وبيتي فور! [email protected]