أوضح خبيران في علم الجيولوجيا أن الدراسات لا تشير إلى قرب حدوث زلازل بقوة كبيرة في المنطقة العربية، خصوصا أنه لا يمكن التنبؤ بتوقيت حدوث زلزال، معتبران أن ظاهرة التفريغ والنشاط الزلزالي البسيط الذي يرصد يوميا يعد ظاهرة إيجابية. وبرر مدير مرصد الزلازل الأردني المهندس درويش جاسر، ونقيب الجيولوجيين الأردنيين بهجت العدوان، طرحهما بالتأكيد أن ظاهرة تفريغ الطاقة التي ترصدها الأجهزة ولا يشعر بها الناس تعد مؤشرا مهما على عدم احتمالية حدوث زلازل كبيرة. وقالا «إن المنطقة تمتاز بعدم حدوث ظواهر زلزالية بقوة كبيرة، كما أن موقع الأردن الجغرافي لا يسمح بحدوث زلزال قوي». وذكرا أن قوة الزلازل التي تشهدها المنطقة تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة، وأن كل الدراسات لا تشير إلى زلزال بقوة كبيرة. وأكد جاسر أنه لا يمكن التنبؤ بتوقيت حدوث زلزال أو بقوته أو مكان حدوثه، في حين من الممكن وضع فرضيات «إلا أن ظاهرة التفريغ والنشاط الزلزالي البسيط الذي يرصد يوميا يعد ظاهرة إيجابية ومؤشرا على عدم احتمال حدوث زلزال كبير». وعن مناطق النشاط الزلزالي في المنطقة العربية، أشار إلى الصدع العربي الافريقي الممتد من العقبة جنوب الأردن وحتى تركيا يشهد يوميا زلازل بدرجات خفيفة جدا، معتبرا أن هذه الزلازل ظاهرة إيجابية تفرغ الطاقة الكامنة في باطن الأرض.