اعتمد مدرب الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد الأرجنتيني كالديرون بناء على توجيهات الإدارة وأبرز أعضاء شرف النادي على الوجوه الشابة الصاعدة من درجة الشباب في النادي، ومن أبرز هذه الأسماء اللاعب المهاجم عبدالعزيز الصبياني الذي تعول عليه الجماهير الاتحادية إلى جانب زميله نايف هزازي الكثير لتعويض خط المقدمة الاتحادية الذي يشكو من غياب المهاجم المحلي القادر على ملء الفراغ الذي خلفه اعتزال نجم الفريق السابق حمزة إدريس. الصبياني كشف في حواره مع «الحياة» عن رغبته في الاحتراف في البطولات الأوروبية في ظل أنظمة الاحتراف الحالية، المهاجم الشاب شدد على مقدرته هو وزميله نايف هزازي في سد الفراغ الذي تركه حمزة إدريس في الهجوم الاتحاد، الصبياني أشاد بوقفة لاعبي الخبرة مع اللاعبين الشباب في الفريق، وشدد المهاجم الاتحادي بأن الاتحاد قد حقق ما يصبو إليه هذا الموسم بعد الفوز بلقب الدوري، والتأهل الى الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية، عبدالعزيز الصبياني كشف الكثير من خلال الحوار الآتي: عبدالعزيز كيف تقوّم أداءك في الفريق الاتحادي بعد أول موسم لك في الفريق الأول؟. -أنا أشارك مع الفريق الأول من العام الماضي، إذ شاركت في عدد من المباريات التي كان أبرزها مباراة الاتفاق في دور الثمانية، وسجلت خلالها الهدف الخامس، وفي هذا الموسم بعد معسكر اللاعبين الشباب في الارجنتين وقع الاختيار علي ضمن المجموعة التي اختارها المدرب للمشاركة في معسكر أبها، ثم معسكر قطر الذي منحني من خلاله المدرب كالديرون الفرصة للمشاركة، وسجلت عدداً من الأهداف المهمة أمام الأهلي والوحدة ونجران. أثناء معسكر أبها تمّ ضمك إلى قائمة اللاعبين المحترفين في الفريق، فما هو تأثير ذلك في مستواك في الفترة؟. - لا شك أن الانتقال لعالم الاحتراف هو أمر إيجابي للاعب، والتفرغ للكرة فقط يرفع مستوى اللاعب، وأعتقد أن الإدارة الاتحادية دعمت اللاعبين الشباب بقوة من خلال العقود التي وقعتها معهم أخيراً، فدخول عشرة لاعبين قائمة المحترفين في الفريق أمر ليس بالسهل وسيكون له تأثير إيجابي فينا كلاعبين وعلى الفريق في الاستحقاقات المقبلة. على مدار شهرين كنت في معسكرات متواصلة مع الفريق الاتحادي، فهل لذلك انعكاس عليكم كلاعبين؟. - أعتقد أن معسكر الارجنتين كان من أهم المعسكرات التي استفدنا منها كلاعبين شباب فقد كان المجال متاحاً أمامنا لإظهار إمكانياتنا للمدرب الذي قال لنا صراحة إنه كان يضع في خططه ضم ستة لاعبين منا على الأكثر للفريق الأول، وبعد أن شاهد مستوانا أوصى الإدارة بتوقيع عقود احترافية مع تسعة من اللاعبين الموجودين في المعسكر، واعتذر للبقية لمحدودية المساحة المتاحة أمامه المحترفين، وفي معسكر أبها استطعنا أن نتأقلم ونقدم مستويات جيدة. كيف كان تعامل اللاعبين الكبار في الفريق الأول معكم كلاعبين شباب جدد على قائمة الفريق؟. - شهادتي مجروحة في اللاعبين الكبار أو أصحاب الخبرة في الفريق، فنحن نجد منهم كل التعاون والدعم والتشجيع، فعلى سبيل المثال تجد قائد الفريق محمد نور قريباً منا في الملعب وخارجه بالتوجيه وكسر أي حاجز من الخوف أو الرهبة، وهو ما ساعدنا على الاندماج بشكل سريع مع الفريق والحال نفسه نجده من مناف والمنتشري والصقري ومبروك وتيسير وغيرهم. الفريق الاتحادي في السنوات الأخيرة، لم يستطع إنجاب مهاجم يخلف اللاعب حمزة إدريس وآمال جماهير الاتحاد معلقة عليك أنت ونايف هزازي لحل هذه المعضلة، ماذا انتما فاعلين لأجل ذلك؟. -خلافة لاعب كبير مثل حمزة إدريس أمر ليس بالسهل، ومن الممكن أن يكون سلاحاً ذا حدين، ولكن الشيء الذي نعد به هو الاجتهاد من أجل تقديم كل ما لدينا لملء هذا الفراغ الكبير الذي خلفه الدولي حمزة ادريس الذي أتمنى ان أصل الى مستواه ومحبة الجماهير له. اعتماد الفريق الاتحادي الدائم على اللاعبين الأجانب المهاجمين أليس له تأثير فيكم كلاعبين شباب في خط المقدمة؟. - معظم الأندية الكبيرة تعتمد على اللاعبين المهاجمين الأجانب لأهمية هذا المركز، وأنا من وجهة نظري أعتقد بأن وجود لاعبين مثل عماد متعب وهشام بوشروان سيكون إيجابياً للاستفادة من خبرتهم وتخفيف الضغط علينا كلاعبين شباب جماهيرياً، كون الفريق الاتحادي منافساً دائماً على البطولات، وهذا ما يجعله تحت ضغط جماهيري كبير، وهذا لا يعني أننا لن نتحين الفرص لإثبات أنفسنا وأحقيتنا بتمثيل الفريق، وزميلي نايف هزازي نجح في كسر هذه القاعدة وتقديم نفسه بصورة ممتازة انعكست على اختياره في المنتخب الوطني وتسجيله العديد من الأهداف الحاسمة. أي شخص متابع لك أنت والهزازي من وجودكما في الناشئين والشباب في الفريق الاتحادي يلحظ التناغم الواضح بينكما فما سر ذلك؟ - كما ذكرت العب أنا ونايف من فريق الناشئين ونفهم بعضنا بشكل كبير، ولنا لغتنا الخاصة التي لا يستطيع المدافعون فهمها، وطموحنا هو أن نعيد ذكريات ثنائي حمزة والحسن اليامي الذي كان لا يقهر في المقدمة الاتحادية، وتلقت شباك الفرق المقابلة منه الكثير من الأهداف وهو ما كنا نفعله في مرحلتي الشباب والناشئين. ألا تشعر بنوع من الغيرة من النجاحات التي حققها نايف خصوصاً أن مسيرتكما الرياضية بدأت في وقت واحد؟ - على العكس تماماً من ذلك فما يربطني بنايف يجعلني أفرح كثيراً لأي نجاح يحققه، واعتبره كأنه نجاح شخصي لي ودافع لتقديم المزيد في المرحلة المقبلة. كيف تقوم النتائج التي حققها الفريق الاتحادي في الموسم الماضي؟ - اعتقد أن الموسم كان ناجحاً بكل المقاييس، فمن فترة الإعداد وهدفنا كلاعبين كان منصباً على تحقيق بطولة دوري المحترفين والوصول إلى دور الثمانية في مسابقة بطولة دوري أبطال آسيا، وهذا ليس تبريراً للبطولات التي خسرها الفريق ولكن هذه حقيقة فما حققه الفريق الاتحادي يعد بحق أفضل إنجازات الموسم على الإطلاق. لكنكم تعرضتم لخسارة مذلة أمام فريق الشباب في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟ - لا يمكن أن تعمم خسارة لمباراة واحدة على مستوى الفريق طوال الموسم، فالاتحاد قدم موسماً استثنائياً فحتى فريق الشباب نجحنا في الفوز عليه هذا الموسم ثلاث مرات واحدة منها بعد أسبوعين من خسارة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وفي مباراة حاسمة للوصول إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا، ما يعكس المستوى الحقيقي للفريق الاتحادي والذي لا يمكن أن تقلل منه خسارة مباراة واحدة كانت مليئة بالظروف التي أدت إلى تلك الخسارة الثقيلة. ظهر في الفترة الأخيرة العديد من المشكلات على الصعيد الإداري في نادي الاتحاد مثل استقالة رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد وعدم الاستقرار على اختيار مرشح لرئاسة النادي فهل لهذه العوامل تأثير عليكم كلاعبين؟ - نحن كلاعبين نسمع عن هذه المشكلات عبر الصحافة، ولكن بكل أمانة الجهاز الإداري بقياد حامد البلوي ومن خلفه إدارة النادي تحرص على فصلنا تماماً حتى لا يكون لها أي تأثير سلبي علينا فجميع متطلبات الفريق يتم توفيرها وهو الأمر الذي يوفر الجو الصحي للاعب للبروز، واعتقد أن مثل هذه المشكلات تقع في أي ناد في العالم خصوصاً إذا ما كان يحظى بالهالة الإعلامية والجماهيرية التي تحيط بنادي الاتحاد وأنا وزملائي كلنا ثقة بقدرة رجالات الاتحاد على حسم جميع هذه الأمور بما يضمن مسيرة عميد الأندية بالشكل الذي يطمح إليه كل الاتحاديين. ما أهم طموحاتك كلاعب والتي تسعى لتحقيقها؟ - أولاً سأسعى لإثبات نفسي في الفريق الأول الاتحادي وأتمنى أن أكون ضمن قائمة المنتخب الوطني في جنوب افريقيا 2010، وهذا طبعاً بعد تأهل المنتخب الذي أنا على يقين بقدرته على تحقيق ذلك، ثم الحصول على فرصة الاحتراف خارجياً فانا لدي شعور كبير بأن الجيل الصاعد من اللاعبين الشباب ستكون لهم بصمة كبيرة في قيادة اللاعبين السعوديين للاحتراف الخارجي، لأننا تعلمنا جيداً معنى الاحتراف واستفدنا من تجربة اللاعبين الذين سبقونا إيجابياً أو سلبياً لتكون درساً لنا في المستقبل. الصبياني أكد قدرته على الوصول لصفوف المنتخب السعودي. (الحياة)