لندن - يو بي أي - اعترف مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (10 داوننغ ستريت) أنه عاجز عن إعادة الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي إلى بريطانيا، حتى في حال اعتقلته قوات المعارضة الليبية أو القوات الأميركية الخاصة. ونسبت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الثلاثاء إلى متحدث باسم داوننغ ستريت قوله "لا توجد آلية لإعادة المقرحي إلى بريطانيا حتى بعد اعتقاله"، وذلك في أعقاب تواتر اقترحات عن احتمال اعتقال المقرحي وتسليمه إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال الأزمة الدائرة في ليبيا حالياً. وتصادف السبت المقبل الذكرى الثانية لإخلاء سبيل المقرحي من سجنه في اسكتلندا لأسباب إنسانية. وأضاف المتحدث باسم داوننغ ستريت "أن الجهود البريطانية في ليبيا تتركز على وقف العقيد معمر القذافي، وشهدنا بعض التقدم في مطلع الأسبوع الحالي ومن الواضح أنه أمر مرحب به، ونعتقد أن عميلة حلف الأطلسي تثبت نجاحها في تفتيت قدرة القذافي على شن حرب ضد شعبه". وقالت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تعتقد أن السلطات الاسكتلندية هي التي يتعين عليها قيادة أي محاولة لاستعادة المقرحي، مشيرة إلى أن السلطات الاسكتلندية دافعت مراراً عن قرارها الإفراج عن المقرحي واعتبرت أنه تم بموجب الأصول المرعية. وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل أخلى سبيل المقرحي في العشرين من آب'أغسطس 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا وسمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في أعقاب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً 189 منهم أميركيون.