كشف الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أن عائلة الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبدالباسط علي محمد المقرحي تستعد لتحريك دعوى قضائية ضد بريطانيا للمطالبة بتعويض لسجنه بصورة ملفقة. ونقلت صحيفة "ديلي اكسبريس" الصادرة الجمعة، عن العقيد القذافي قوله في حديث إلى طلاب وأساتذة كلية لندن للاقتصاد :"إن قضية لوكربي تم تلفيقها ضد المقرحي من قبل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر والرئيس الاميركي الأسبق رونالد ريغان، ويقف وراءها عملاء جهاز المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه)". واضاف القذافي حسبما جاء بجريدة "القدس العربي" :هؤلاء هم الذين حاكوا المؤامرة، واستندت الإتهامات الموجهة ضد ليبيا إلى أدلة لا أساس لها من الصحة في محاولة لاضعاف الثورة الليبية والحد من قدراتها ومواردها. وتابع :"إن المقرحي مريض جداً بسبب السرطان، وأُخلي سبيله لأنه اعتُبر ميتاً لكنه لا يزال على قيد الحياة وعانى من سوء الرعاية الصحية في السجن ولم يتم اخضاعه لأي فحص طبي دور، واتمنى له طول العمر". وأوضح القذافي قائلا "بعد وفاة المقرحي، ستطالب عائلته بالتعويض بسبب الاهمال المتعمد الذي عانى منه في السجن". ووصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير بأنه صديق ويلتقيه بين الحين والآخر ويقدّر أعماله الخيرية لمساعدة الشعب الفلسطيني وتخفيف الحصار عن غزة. وقال القذافي :"إن بلير لم تكن له أي علاقة بقضية لوكربي ومشكلتي الوحيدة معه حين شارك بغزو العراق لأن الادعاءات حول أسلحة الدمار الشامل في العراق كانت كذبة مثل قضية لوكربي". وذكرت الصحيفة أن دبلوماسيين ليبيين في لندن حضروا حديث القذافي مع طلاب وأساتذة كلية لندن للاقتصاد أكدوا بأن التعويضات التي ستطالب بها عائلة المقرحي بعد رحيله يمكن أن تصل إلى عدة ملايين من الجنيهات الاسترلينية. وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل قرر اخلاء سبيل المقرحي (58 عاماً) في العشرين من آب / أغسطس من العام الماضي لأسباب انسانية نتيجة اصابته بسرطان البروستات وسُمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن امضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في اعقاب ادانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية "بان أمريكان" فوق بلدة لوكربي عام 1988 والذي ادى إلى مقتل 270 شخصاً 189 .