أوعز عدد من أقارب ضحايا تفجير لوكربي إلى محاميهم بطلب عقد لقاء مع وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا، الذي انشق مؤخراً عن نظام العقيد معمر القذافي وفرّ إلى بريطانيا. وقالت صحيفة "صندي هيرالد" الاسكتلندية امس إن جيم سواير الذي قُتلت ابنته فلورا (23 عاماً) في تفجير لوكربي، أكد تكليف الفريق القانوني الذي يمثل أسر الضحايا الاتصال بالمسؤولين البريطانيين بغية ترتيب لقاء مع كوسا. وأضافت أن كوسا تولى رئاسة وكالة استخبارات العقيد معمر القذافي وكان ضابطاً بارزاً فيها حين تم تفجير طائرة البوينغ 747 التابعة للخطوط الجوية بان أميركان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، ما أسفر عن مقتل 243 راكباً وطاقمها المكون من 16 شخصاً و 11 شخصاً من سكان البلدة. وأُدين الليبي عبد الباسط المقرحي (58 عاماً) بتفجير طائرة لوكربي وصدر بحقه عام 2001 حكم بالسجن مدى الحياة، لكن وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل قرر إخلاء سبيله في العشرين من آب-أغسطس 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا وسُمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك، بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن الصادر بحقه. ونسبت الصحيفة إلى سواير قوله "المشكلة الأساسية هي أن الكثير من عائلات ضحايا لوكربي غير مقتنعين بالحكم بأن المقرحي كان مذنباً، وكوسا كان في قلب نظام القذافي عام 1988 ومن المفترض أن يكون على علم بالدور الذي لعبته ليبيا في تفجير الطائرة، ومن المهم بالنسبة لنا الحصول على أي معلومات بقدر المستطاع منه". لكن سواير أضاف "علينا أن نتعامل بحرص مع أي شيء يقوله كوسا بسبب محنته الحالية". ويأتي طلب عائلات ضحايا لوكربي بعد قيام الشرطة الاسكتلندية والمدعين العامين باستجواب كوسا الخميس الماضي كجزء من تحقيقاتها في تفجير لوكربي.