انعكست «ثورة يناير» سلباً على الإعلانات في مصر خلال رمضان، فغاب ال «سوبر ستار» عنها، ولم نشاهد عمرو دياب أو تامر حسني أو محمد منير أو يسرا وسواهم من النجوم الذين اعتدنا وجودهم في إعلانات شهر الصيام. وشهد هذا الموسم عودة الفنانة نيللي للظهور على الشاشة من خلال إعلان لإحدى شركات الخليوي، أرادت من خلاله إيصال رسالتها الى الفنانة شيريهان: «وحشتنا»، وفي الإعلان ذاته شكر الفنان سمير غانم الفنانَيْن عبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، اللذين يُعتبران من عمالقة الفن الجميل وتربى على أيديهما الكثير من الفنانين. أما دنيا سمير غانم، فتخوض للمرة الأولى تجربة الإعلانات التلفزيونية لمصلحة شركة مشروب غازي، وظهرت دنيا بثلاث شخصيات، ما أثار إعجاب المشاهد لتقديم كل شخصية بطريقة مختلفة عن الأخرى. ووصل أجر دنيا في هذه الحملة الإعلانية إلى 750 ألف جنيه، لتتصدر المشهد الإعلاني في الشهر الكريم. وأكدت غانم أنها سعيدة بنجاحها في إعلانات رمضان هذا العام، بخاصة أنها تحملت المسؤولية وحدها، وكان لا بد من أن تقدم شكلاً مختلفاً يتناسب مع النجومية التي حققتها أخيراً. ونفت أن تكون الإعلانات التي قدمتها أثرت سلباً بتشتيت تركيز الجمهور، خصوصاً انها تقدم دور «هدية» في مسلسل «الكبير قوي» مع الفنان أحمد مكي، وقالت: «نجاحي في إعلانات رمضان ساهم في زيادة تركيز الجمهور مع دوري في المسلسل الذي يحظى بأكبر نسبة مشاهدة خلال هذا الموسم لأنه يقدم كوميديا مختلفة ومتطورة وسريعة نالت استحسان الجميع». وأكدت غانم أنها لا تنافس والدها الفنان سمير غانم، الذي عاد بقوة للإعلانات، لأنها لا يمكن أن تصل الى نجوميته العريضة، وهي سعيدة بفكرة الإعلانات التي يقدمها مع الفنانة «الجميلة» نيللي، «لأنها تحمل رسالة امتنان وتقدير لكثير من الشخصيات الفنية المميزة التي أسعدتنا كثيراً». وأوضح الفنان تامر حسني أن غيابه عن إعلانات رمضان مرتبط برغبته في أن يكون مسلسل «آدم» الشغل الشاغل له، بخاصة أن العمل يعد تحدياً خاصاً في مسيرته، كما أنه لا يريد أن يشتت تركيز جمهوره في أكثر من عمل خلال شهر رمضان، «فالإعلان هو عمل فني يحتاج لأفكار جديدة مميزة». ونفى أن يكون غيابه عن إعلانات رمضان مرتبطاً بضعف شعبيته بعد موقفه المبهم من «ثورة يناير»، وأشار إلى أن «الحاقدين هم مَن يروجون هذا الكلام، ونسبةُ مشاهدة مسلسل «آدم» تدحض هذا الكلام». الفنانة غادة عادل أكدت أنها لا يمكن أن تظهر في حملة إعلانية ضعيفة تقلل من نجوميتها، فهي ليست حريصة على جمع المال بمقدار ما يشغلها شكلها العام أمام جمهورها، ولذلك فإن مشاركتها في إحدى الحملات الخاصة بمسحوق غسيل كانت إيجابية بالنسبة اليها. يذكر أن غادة حصلت على 600 ألف جنيه مقابل قيامها بهذه الحملة الإعلانية. ورأى أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم، أن هناك مغالاة في أجور النجوم في الإعلانات، خصوصاً في ظل الركود الذي تعيشه الأسواق، «ومن المنطقي أن يشعر النجوم بذلك، لكن مطالبتهم بملايين الجنيهات في الحملات الإعلانية تقلل من فرص وجودهم، لأن الظروف تغيرت». وأشار إلى أن هناك تطوراً كبيراً في صناعة الإعلانات في ظل وجود مواهب شابة قادرة على ابتكار أفكار غير تقليدية، وهذا الأمر ساهم في تواصل الجمهور مع دعايات هذا العام على رغم غياب كبار النجوم عنها.