بعد أزمة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن مستشفى عرعر المركزي، جاءت أزمة انقطاع المياه لتثير استياء المزيد من مراجعي المستشفى، الذي يخدم أهالي منطقة الحدود الشمالية. وباتت مشاهدة الزائرين يحملون عبوات الماء إلى غرف المرضى أمراً طبيعياً، في ظل تكرار انقطاع المياه منذ أكثر من شهر، على رغم وجود شركة لتزويد المستشفى بالمياه. وذكر فهد السالمي الذي يعالج ابنته في المستشفى ل«الحياة»، أن انقطاع الماء عن قسم النساء والولادة والأطفال استمر أكثر من 5 أيام، ما اضطر المواطنين إلى جلب مياه من خارج المستشفى كي يستخدمها المرضى، مبدياً استياءه من عدم الاهتمام بصحة المواطن. وتابع: «عمال النظافة لم يحضروا لتنظيف الغرف وتبديل أغطية الأسرة، بسبب عدم توافر المياه في أحد الأيام، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، واضطررنا إلى شراء المياه من المحال التجارية، ليقضي المرضى حوائجهم في المستشفى». وأكد سطام العنزي الذي يراجع المستشفى أن انقطاع المياه يتكرر بشكل دائم ما يتسبب للمرضى بالكثير من المشكلات في النظافة، خصوصاً في أقسام الأطفال والنساء والأقسام الداخلية. وأبدى استغرابه مما يحدث، داعياً إلى رفع مستوى الخدمات في المستشفى، ومحاسبة الشركة المسؤولة عن تزويدها بالمياه. وأقر ممرض يعمل في مستشفى عرعر المركزي (فضل عدم ذكر اسمه)، بتكرار انقطاع المياه في المستشفى. وقال ل«الحياة»: «سبق أن خاطبنا المسؤولين في المستشفى، ولكن لم يسمع لنا أحد، وما يزيد من خطورة الأمر، أن المياه إذا توافرت كانت صفراء اللون بسبب عدم نظافة الخزانات، ما قد يؤثر على صحة المرضى ويسبب لهم أمراضاً كثيرة». من جهته، نفى مسؤول في الشركة المشغلة للنظافة في مستشفى عرعر المركزي (طلب عدم ذكر اسمه)، مسؤولية شركته عن أزمة المياه الحاصلة. وقال ل«الحياة»: «الشركة تقوم بتوريد المياه بحسب العقد المبرم مع إدارة المستشفى، لكن استهلاك المياه من المرضى كبير جداً، ويفوق بكثير الكميات التي نزودهم بها». يذكر أن مستشفى عرعر المركزي واجه انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي على مدى أيام. وأدى عدم جاهزية المولدات الاحتياطية، إلى استخدام بعض الأهالي هواتف نقالة أحياناً لإنارة طريقهم داخل أروقة المستشفى.