لليوم الرابع على التوالي لا يزال سكان منطقة حائل يعيشون معاناة انقطاع الكهرباء المتكرر، حتى أصبحت حديث المجالس ومواقع الانترنت ومصدر تهكم تناقلها أهالي المنطقة عبر رسائل الجوال. وتضرر من انقطاع الكهرباء المسشتفيات، خصوصاً مستشفى النساء والولادة، الذي تكرر فيه الانقطاع أكثر من مرة، ما جعل مديره أحمد الملق يحذّر من فشل المولدات الكهربائية في حال انقطاع الكهرباء المتكرر. وقال ل«الحياة»، إن المشكلة في تكرر انقطاع الكهرباء المستمر هو أن«المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى تشتغل فور انقطاع التيار، الذي يكون متكرراً ومستمراً، ما يجعلنا نتخوف من تلف المولدات الكهربائية في المستشفى، فتكرار الانقطاع أدى إلى تعطل أجهزة كثيرة في المستشفى مثل أجهزة التصوير وبعض الأجهزة في المختبرات، ما يشكّل خطراً على المرضى لأن هناك من المرضى مَن لا يستغنون عن أجهزة الأكسجين. من جانبه، أكد مصدر مطلع في المختبر المركزي التابع لصحة حائل ل «الحياة»، أنه تعطل جهاز الكشف عن هرمونات الدم والفيروسات ومن ضمنها فيروس أنفلونزا الخنازير، بسبب تكرر انقطاع الكهرباء أكثر من مرة، لافتاً إلى أن الجهاز تقدر قيمته بمليون ريال. وفي حي المطار في حائل، قام مواطن فاعل خير يدعى خالد منور بنصب مخيم لإيواء متضرري انقطاع التيار مزودة بالطاقة الكهربائية لكبار السن، وعزى ذلك بأنه كان يعتقد أن المشكلة عرضية تنتهي في يوم أو يومين لكن اتضح أن ليس هناك حلول لتلك المشكلة سريعاً. وطالب مواطنون بأن تكون فاتورة شهر رمضان مجاناً بسبب تعطل أجهزتهم الكهربائية ومعاناتهم التي استمرت أربعة أيام، وذكر محسن العنزي أن الجهد الكهربائي ليس عذراً مقنعاً لقطع التيار الكهربائي. التذبذب الذي لا يزال يضربنا مع بداية رمضان «الواقع يؤكد أن الجهد الكهربائي أخف من أي وقت مضى فالمدارس والدوائر الحكومية لا تعمل سوى الساعة العاشرة تقريباً فأي جهد كهربائي يحاولون تمريره على المواطنين». وفي الرياض، انقطع التيار الكهربائي في حي الجنادرية القديمة، خصوصاً للخط المزدوج 220 فولت على رغم تقدم عدد من الأهالي بطلبات لشركة الكهرباء لحل هذه الانقطاعات وإصلاح الأعطال في أسرع وقت ممكن. وأبدى عدد من سكان الحي انزعاجهم من تلك الانقطاعات، خصوصاً أنها تأتي في فترة الظهيرة التي تصادف صيامهم، ما سببت لهم الإرهاق والتعب.