حذَّر رئيس «الحركة الشعبية لتحرير السودان» في شمال السودان، حاكم ولاية النيل الأزرق مالك عقار، من انقسام السودان إلى سبع دويلات، ورأى أن هناك سبع مناطق جاهزة للانقسام في حال فرضت مجموعة نفسها على الآخرين، ورهن استئناف محادثاته مع الخرطوم في شأن مستقبل منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق بوجود طرف ثالث من خارج السودان. ودعا عقار الى توحيد الجيش وإعادة المليشيات الى الحياة المدنية تحت سقف الدولة الواحدة، واتهم زعيمي حزب «الامة» الصادق المهدي و «الاتحادي الديموقراطي» محمد عثمان الميرغني، «بامتلاك جيوش وليس ميليشيات، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب»، وأضاف: «كل الاحزاب مسلحة، ومن ينكر ذلك عليه ان يقودني الى المحاكمة، وحزب المؤتمر الوطني الحاكم أكثر الأحزاب تسليحاً». وحذر عقار من محاولات فرض أي مجموعة نفسها، لأن ذلك سيقود إلى تقسيم السودان الى دويلات، ورأى ان السودان لم يتكون في يوم واحد، وتم في فترات زمنية، مؤكداً ان امكان تمزيقه موجود، لأن النيل الازرق كان دولة اسمها الدولة السنارية، ودارفور كذلك وشمال السودان كان دويلات، وغرب السودان فيه ممالك تغلي، والجنوب كان سلطنات قائمة بذاتها، محذراً من عودة البلاد الى دويلات كما كانت. وتابع: «تجميع السودان لم يكن بالتراضي، وإنما عبر من يملكون القوة والسلطة». الى ذلك، نفى الجيش السوداني مزاعم أممية وغربية بتعطيل إجلاء جرحى من القوات الاثيوبية التي تنتشر في منطقة أبيي المتنازع عليها بين دولتي السودان والجنوب، وقال انه سمح بعملية الاجلاء خلال فترة وجيزة من انفجار لغم ارضي الثلثاء الماضي، ما أدى الى مقتل وإصابة سبعة جنود، موضحاً انهم وافقوا على تحليق الطائرة بعد 15 دقيقة من طلب الاممالمتحدة. واعتبر اتهامهم بتعطيل الرحلة «استهلاكاً اعلامياً». وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت في بيان إنها «تشعر بالقلق» من إمكان أن تكون السلطات السودانية تعمدت تأخير إجلاء جنود لحفظ السلام جرحوا في أبيي. وقالت كلينتون: «نشعر بالقلق من المعلومات التي أفادت أن السلطات السودانية أخرت السماح بالقيام بإجلاء طبي سريع للجنود الجرحى وهددت بإسقاط أي مروحية للأمم المتحدة تحاول دخول المنطقة من دون موافقة»، وأضافت أن: «ثلاثة جنود جرحى توفوا بسبب هذا التأخير». من جهة اخرى أعلنت جمهورية جنوب السودان أنها ستعترف بدولة فلسطين عندما تتقدم بطلب الانضمام الى الأممالمتحدة. وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير اخبارية ذكرت أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يعالون طلب رسمياً من جنوب السودان عدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني. وقال وزير خارجية جنوب السودان دينق ألور، إن من مصلحة دولته الاعتراف بفلسطين وبإسرائيل، بما أن الجانبين أعلنا اعترافهما بجنوب السودان، وأضاف ألور: «موقفنا واضح وسنعترف بأي دولة تعلن اعترافها بنا».