نظمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول، أخيراً أعمال الاجتماع السادس لضباط الاتصال لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تنظمه بمقر الجامعة بالرياض. وحضر حفلة الافتتاح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالإنابة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش والأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب العميد راشد شاهين العتيق ومدير إدارة تنسيق شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الدولية فاهم المنصوري. وبدأ الاجتماع بآيات من القران الكريم أعقبتها كلمة مدير إدارة التعاون الدولي بالجامعة الدكتور صقر بن محمد المقيد الذي أكد في كلمته أهمية الاجتماع الذي سيناقش جملة من المواضيع المهمة التي تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الجريمة كما استعرض في كلمته علاقات الشراكة الدولية التي تجمع الجامعة بالمنظمات الدولية وتسخير هذه العلاقات لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. بعد ذلك ألقى فاهم المنصوري كلمة الإنتربول حيث قدمه شكر المنظمة الدولية للجامعة منوها بالدور الكبير والمقدر الذي تبذله جامعة نايف لتحقيق الأمن والسلم عربياً ودولياً مؤكداً أن جامعة نايف هي الجامعة الأولى في إقليم الشرق الأوسط في مجال تخصصها وأنها جهة تدريب معتمدة للمنظمة الدولية وتحظى بثقة وتقدير المنظمات العالمية ذات العلاقة كافة. عقب ذلك ألقى العميد راشد شاهين العتيق كلمة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث أكد أهمية هذا الاجتماع الذي يعقد في إطار تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة التحديات، وأكد حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على توطيد التعاون العربي والدولي في مجال ملاحقة المجرمين وتبادل المعلومات، وأوضح أن هناك عاملين يساعدان على تعزيز التعاون وهما توقيع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب على خمسة اتفاقات من شان المصادقة عليها تعزيز التعاون العربي، إضافة إلى نظام الشيخ زايد للاتصالات بين دول المجلس الذي يسمح للدول بتبادل المعلومات بسرعة وسرية والاطلاع على قواعد المعلومات الجنائية. بعدها ألقى رئيس الجامعة بالإنابة جمعان رشيد بن رقوش كلمة رحب فيها بالمشاركين في الاجتماع في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لوزراء الداخلية العرب للارتقاء بالعمل الأمني العربي ورفع كفاءة رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم ومواقعهم، وأضاف ابن رقوش أن الشراكة بين الجامعة والانتربول شراكة استراتيجية لتحقيق الأمن والسلم إقليمياً ودولياً، وان الجامعة لم تدخر وسعاً لتوطيد هذه العلاقة حيث نظمت العديد من المناشط المشتركة والزيارات المتبادلة وتوج هذا التعاون بمذكرة تفاهم علمي بين الجانبين. وتمنى أن يخرج هذا الاجتماع الدولي بتوصيات علمية وعملية تسهم في تحقيق أهدافه وتعزيز الشراكة في تحقيق الأمن وملاحقة الفارين من العدالة والخارجين على القانون عبر الحدود العالمية.