بدأت صباح أمس الاثنين أعمال الاجتماع السادس لضباط الاتصال لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول خلال الفترة من 3 إلى 5-8-1432ه الموافق من 4 إلى 6 إلى 7-2011م بمقر الجامعة بالرياض. وحضر حفل الافتتاح د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالإنابة والأمين العام المساعد لمجلس وزراء الداخلية العرب العميد راشد شاهين العتيق ود. فاهم المنصوري مدير إدارة تنسيق شئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمنظمة الدولية. ويشارك في فعاليات الاجتماع ضباط الاتصال من كل من الأردن، الإمارات، إيران، البحرين، الجزائر، سورية، السعودية، السودان، قطر، الكويت، لبنان، والمغرب. وبدأ الاجتماع بآيات من القران الكريم أعقبتها كلمة د. صقر بن محمد المقيد مدير إدارة التعاون الدولي بالجامعة الذي أكد في كلمته على أهمية الاجتماع الذي سيناقش جملة من الموضوعات المهمة التي تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الجريمة كما استعرض في كلمته علاقات الشراكة الدولية التي تجمع الجامعة بالمنظمات الدولية وتسخير هذه العلاقات لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. بعد ذلك ألقى د. فاهم المنصوري كلمة الإنتربول حيث قدمه شكر المنظمة الدولية للجامعة منوها بالدور الكبير والمقدر الذي تبذله جامعة نايف لتحقيق الأمن والسلم عربياً ودولياً مؤكداً أن جامعة نايف هي الجامعة الأولى في إقليم الشرق الأوسط في مجال تخصصها وأنها جهة تدريب معتمدة للمنظمة الدولية وتحظى بثقة وتقدير كافة المنظمات العالمية ذات العلاقة. عقب ذلك ألقى العميد راشد شاهين العتيق كلمة الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب حيث أكد على أهمية هذا الاجتماع الذي يعقد في إطار تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة التحديات، وأكد حرص مجلس وزراء الداخلية العرب على توطيد التعاون العربي والدولي في مجال ملاحقة المجرمين وتبادل المعلومات، وأوضح أن هناك عاملان يساعدان على تعزيز التعاون وهما توقيع مجلسي وزراء الداخلية والعدل العرب على خمسة اتفاقيات من شان المصادقة عليها تعزيز التعاون العربي إضافة إلى نظام الشيخ زايد للاتصالات بين دول المجلس الذي يسمح للدول بتبادل المعلومات بسرعة وسرية والاطلاع على قواعد المعلومات الجنائية. بعدها ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة بالإنابة كلمة جاء فيها يسعدني: أن أرحب بالمشاركين في هذا الاجتماع في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب للارتقاء بالعمل الأمني العربي ورفع كفاءة رجال الأمن على اختلاف تخصصاتهم ومواقعهم، وأضاف د. بن رقوش أن الشراكة بين الجامعة والانتربول شراكة إستراتيجية لتحقيق الأمن والسلم إقليمياً ودولياً، وأن الجامعة لم تدخر وسعاً في سبيل توطيد هذه العلاقة حيث نظمت العديد من المناشط المشتركة والزيارات المتبادلة وتوج هذا التعاون بمذكرة تفاهم علمي بين الجانبين. وتمنى سعادته أن يخرج هذا الاجتماع الدولي بتوصيات علمية وعملية تسهم في تحقيق أهدافه وتعزيز الشراكة في تحقيق الأمن وملاحقة الفارين من العدالة والخارجين على القانون عبر الحدود العالمية. ورفع في ختام كلمته الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة على مايقدمونه لهذا الصرح العلمي من دعم ورعاية حتى وصل إلى هذه المكانة المتقدمة عربيا ودولياً.