أدت حملة أمنية تشنّها القوات الهندية، وإضراب أعلنه مناهضون للحكم الهندي، إلى شلل تام للحياة في الشطر الذي تديره نيودلهي من كشمير المتنازع عليها مع باكستان، بعد قتالٍ عنيف مع متمردين، وصدامات دموية قُتل فيها 13 مسلحاً و3 جنود و4 مدنيين. وانتشرت قوات الجيش وشرطة مكافحة الشغب، وسيّرت دورياتها في شوارع المنطقة، تحسباً لاحتجاجات أخرى واشتباكات مع المتمردين. كما فرضت السلطات حظر تجول في بلداتٍ جنوب كشمير، وفي الأنحاء القديمة من مدينة سريناغار التي تشهد أبرز الاحتجاجات والاشتباكات في الإقليم، ونصبت حواجز على مفترقات الطرق، للقطع بين أحياء تتوقّع أن تُنظم فيها احتجاجات واسعة. وأُغلقت المتاجر والمؤسسات في مناطق أخرى، لم تُفرض فيها إجراءات أمنية، تلبية لدعوة قادة انفصاليين إلى إغلاق تام، احتجاجاً على سقوط القتلى. وعلى رغم إغلاق السلطات المدارس والكليات، وإلغاء الاختبارات الجامعية، في محاولة للحدّ من تنظيم الطلاب احتجاجات، تجمّع عدد كبير منهم في الحرم الرئيس لجامعة كشمير، مرددين شعار «عودوا إلى الهند»، ومطالبين بإنهاء حكمها في الإقليم. وكان 13 متمرداً و3 جنود هنود قُتلوا في 3 مواجهات وقعت جنوب كشمير، حيث أعلن جيل جديد من المتمردين تحديهم لسلطة نيودلهي، مستخدمين السلاح ومستفيدين من مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع السلطات الهندية إلى تقليص سرعة الإنترنت، في تدبير تعتمده لتهدئة التوتر ومنع تنظيم تظاهرات مناهضة لها. وقُتل 4 مدنيين وجُرح عشرات، في احتجاجات ضخمة عمّت أجزاء من كشمير، قال مشاركون فيها، ومعظمهم شبّان، إن القوات الأمنية أطلقت عليهم ذخيرة حية وكريات معدنية.