يناقش مجلس الشورى في جلسته المقبلة مقترحاً يعالج مشكلة سيارات الأجرة في المملكة والنقل العام قدمه عضو المجلس اللواء الدكتور محمد أبو ساق أخيراً. وأوضح أبو ساق أن هذه الدراسة (حصلت «الحياة» على نسخة منها) بينت وجود فراغ نظامي وعدم توازن في «نظام النقل» الحالي الذي خصص لنقل الركاب بالحافلات، وأهمل نقل الركاب بسيارات الأجرة الصغيرة، على رغم فارق الأهمية. وركزت هذه الدراسة على تحسين شؤون النقل بسيارات الأجرة الصغيرة (التاكسي)». وأضاف: «تبين هذه الدراسة أن أوضاع النقل في سيارات الأجرة الصغيرة في المملكة في مستوى متواضع غير لائق، وسيطرة السائقين والموظفين غير السعوديين على قطاع النقل بسيارات الأجرة الصغيرة يعكسون سمعة سيئة لبلادنا، من واقع ممارسات ملموسة اجتماعياً وموثقة رسمياً وإعلامياً»، مشيراً إلى أن سيطرة غير السعوديين على هذا القطاع الهام حرَم عشرات الآلاف من السعوديين من الحصول على فرص عمل في هذا القطاع، ما أسهم في زيادة عدد البطالة. وأكد أن هذا المشروع لا يمثل دراسة نهائية ومكتملة وتحقق كل الأهداف المرجوة، فهذه الدراسة والمشروع المقترح، ليستا إلا مدخلاً نحو مرحلة الملائمة تحت قبة المجلس. وتابع: «الهدف من المشروع تحقيق مستوى أفضل في مجال خدمات النقل العام بسيارات الأجرة الصغيرة (التاكسي والليموزين)، عبر معايير مهنية ترتقي بالخدمة، وتمكن من استمرارية الإشراف والمحاسبة، وجعل خدمة النقل العام بسيارات الأجرة الصغيرة (التاكسي) أكثر تنظيماً وجاذبية للركاب مما يحد من زحمة السيارات الخاصة في وسط المدن، وجعل منظومة النقل العام (التاكسي والليموزين) واجهة حضارية أمام الزوار تعكس وجهاً حسناً لبلادنا وتليق بمستوى التنمية الراهنة، والحفاظ على سلامة ركاب سيارات الأجرة الصغيرة بضمان مستوى نظافتها وصيانتها وسلامتها، وتوفير عشرات الآلاف من الفرص لتوظيف السعوديين في قطاع النقل العام كسائقين وموظفين، في مجال التاكسي والليموزين». وأضاف: «المشروع يسهم في تقليل نسبة السلبيات الأمنية إلى أدنى مستوى بإحلال عشرات الآلاف من السعوديين محل السائقين والموظفين غير السعوديين، وجعل نسبة كبيرة من العائد الاقتصادي لتشغيل سيارات الأجرة يستثمر في البلاد انطلاقاً من سعودة الوظائف، وتشجيع أصحاب رؤوس الأموال بالاستثمار الآمن في مجال خدمة النقل العام». وذكر أن المقترح الذي قدمه يتطرق إلى الملاحظات السلبية الراهنة على أوضاع سيارات الأجرة الصغيرة (الليموزين والتاكسي)، منها أنه يتم تشغيل سيارات الأجرة حالياً بأقل مستوى من الإشراف والنظافة والمهنية، وسيطرة غير السعوديين على قيادة سيارات الأجرة. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من سيارات الأجرة تعمل بأقل مستوى من الصيانة، ما يشكل خطراً كبيراً على سلامة الركاب، وتشبه سيارات الأجرة بالنعش الطائر بسبب فوضوية قيادتها وسرعتها وعدم انضباط سائقيها مما تسبب في كثرة حوادثها»، مشيراً إلى أن سيارات الأجرة وسائقيها يعكسون سمعة سيئة عن المملكة ومجتمعها.