طالبت نائبة مفوضة حقوق الإنسان في للأمم المتحدة، كيونغوا كانغ، الحكومة السودانية بالسماح لفريق تحقيق دولي بدخول ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان ومنطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال البلاد وجنوبها، للتحري عن مزاعم بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، كما طالبت حكومة الجنوب بمحاسبة المتورطين في قتل وترويع آلاف المدنيين ووقف عمليات الإفلات من العقاب. وقالت كانغ في مؤتمر صحافي في ختام زيارة للسودان امتدت نحو أسبوع، جابت خلالها الجنوب وأبيي ودارفور والخرطوم، إنها ممتنة للحكومة للتعاون الذي وجدته منها خلال زيارتها، مشيرة إلى أنها زارت كل المناطق بسهولة ويسر. وأوضحت أن الجنوب مازال يحتاج إلى الكثير في مجال حقوق الانسان، مشيرة إلى أن الشرطة والأمن يحتاجان الى تغيير ذهنية الترويع والتخويف التي تسيطر على القوات الحكومية، وأكدت ان نحو 1400 من المدنيين قتلوا خلال هذا العام في حروب قبلية، «وهذا أمر غير مقبول بالمرة»، الى جانب تفشي الافلات من العقوبة والمحاسبة لمنتهكي حقوق الانسان. إلى ذلك، كشف حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون، أن السلطات عثرت على أسلحة وذخائر في مقار عدد من المنظمات الأجنبية داخل مدينة كادقلي عاصمة الولاية التي تشهد مواجهات بين الجيش السوداني والمقاتلين الشماليين في الجيش الجنوبي منذ 23 يوماً. وقال هارون في مؤتمر صحافي إن هذه المنظمات تعتبر جزءاً من «مخطط كبير» حاولت «الحركة الشعبية لتحرير السودان» تنفيذه في الولاية لإحداث انقلاب عسكري في الأوضاع.