وصلت إلى كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان المضطربة المتاخمة لجنوب السودان تعزيزات عسكرية كبيرة لضرب متمردي «الحركة الشعبية - الشمال». وأعلن حاكم الولاية أحمد هارون أن المتمردين فتحوا على أنفسهم «أبواب جهنم». وقال هارون لدى مخاطبته القوة القادمة إلى كادقلي إن المتمردين «فتحوا على أنفسهم أبواب جهنم». وقال: «لن ندافع بعد الآن، سنقاتل لكي نطهّر هذه الولاية من التمرد ونفك أسر السودانيين المحتجزين لدى قوات التمرد». وقال قائد الفرقة 14 في كادقلي اللواء محمد حماد إن القوة تُعتبر إضافة وتعزيزاً لما تقوم به القوات المسلحة في ولاية جنوب كردفان. وأضاف: «ستشهد جنوب كردفان حملة لتنظيف المتمردين من كل المنطقة بالثغور والوديان وأينما كانوا ولتحرير مواطني الولاية من الشيوخ والعجزة المحتجزين لدى قطاع المتمردين». وكان الناطق باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد اكد أن الجيش سيشرع في حملة «حارقة» لحسم التمرد. إلى ذلك دعا مجلس الأمن الدولي السودان وجنوب السودان إلى مضاعفة جهودهما لإنهاء النزاع على منطقة أبيي التي شهدت مواجهات في الأيام الأخيرة، ومنح الطرفين مهلة جديدة لتسوية النزاع. ومدد المجلس تفويض قوة حفظ السلام في أبيي المؤلفة من 4500 جندي إثيوبي حتى نهاية أيار (مايو) المقبل. وطالب القرار السودان وجنوب السودان بالانتهاء على وجه السرعة من إنشاء إدارة لمنطقة أبيي المتنازع عليها، وتشكيل دائرة شرطة في المنطقة لتمكينها من الاضطلاع بمهمات حفظ الأمن في كل أنحاء أبيي. وقال سفير السودان في الأممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان إن أي «خطوة من جانب واحد» لن تؤدي إلى «إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وهو هدفنا الرئيسي»، مؤكداً أن حكومته ستعمل مع حكومة جنوب السودان للتوصل إلى حلّ مرض حول أبيي. أما سفير جنوب السودان فرانسيس دينغ فرأى أن التوصل إلى اتفاق «سيكون عنصراً حاسماً في إحلال السلام والاستقرار اللذين تتطلع إليهما منطقتنا». ومنح الاتحاد الافريقي الخرطوم وجوبا مهلة تنتهي في 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل للاتفاق على وضع نهائي لمنطقة أبيي.