رفعت واشنطن سقف خطابها حول سورية مذكرة بأن الأزمة هناك هي «على حدود حلف الشمال الأطلسي» أي تركيا، وأن على دمشق «أن تأخذ بالاعتبار» حاجات أنقرة «وتوقف العنف وتبدأ الإصلاح». وفي خطاب أمام معهد الشرق الأوسط في واشنطن أمس، أكد مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون الأمنية ألكسندر فيرشبو أن العلاقة التركية - الأميركية «تعافت وازدادت قوتها في السنة الفائتة» مشدداً على أهمية التعاون الدفاعي بينهما وبسبب رابط حلف الشمال الأطلسي. وأكد فيرشبو في أول تضمين أميركي لاسم الحلف في الموقف من التطورات في سورية، أن «الأزمة في سورية هي على حدود حلف الشمال الأطلسي والولايات المتحدة يجب أن تأخذ بالاعتبار حاجات تركيا وأن تضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للإصلاح ولوقف العنف». وهناك تنسيق أميركي - تركي الى حد كبير في الموضوع السوري، وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أجرى اتصالين هاتفيين في الأيام العشرة الأخيرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تناولا الوضع في سورية. وشدد فيرشبو على أهمية التعاون التركي - الأميركي في قضايا إقليمية أخرى بينها العراق والحرب في أفغانستان، وأبدى دعماً لجهود تركيا لتحسين العلاقة مع أرمينيا، إنما عبر عن قلقه حول «العلاقة بين إسرائيل وتركيا» وحض «على انخراط فعال وخلاق بين اللاعبين». إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تتابع باهتمام وقلق بالغ تفاقم الوضع على الحدود السورية - التركية مشيدة بالتضامن الذي يبديه الأتراك حيال الشعب السوري المعرض للقمع. وأضافت الوزارة أن ألوف السوريين فروا منذ أسابيع هرباً من القمع الوحشي الذي يتعرضون له من قبل السلطات السورية ولجأوا إلى تركيا وأن آخرين فروا من مناطق إقامتهم في سورية ويحاولون الوصول إلى الأراضي التركية نظراً إلى استمرار القمع. ولفتت إلى أن فرنسا تحرص على الأشادة بالسلطات والمنظمات الإنسانية و بالمواطنين الأتراك الذين يسعون إلى تقديم الحماية والراحة لهؤلاء اللاجئين ويؤمنون لهم الاحتياجات الأساسية.