تمكن عشرات السجناء المنتمين الى تنظيم «القاعدة» من الهرب من «سجن المناورة» المركزي في المكلا (جنوب شرقي اليمن) فجر أمس، بعدما هاجموا الحراس واستولوا على اسلحتهم وقتلوا احدهم وجرحوا اثنين آخرين. وأكدت مصادر أمنية محلية ان 62 سجيناً تمكنوا من الفرار ثم أُلقي القبض على اثنين منهم، موضحة ان «السجناء المتهمين بالانتماء الى القاعدة تمكنوا من الفرار بعد مهاجمتهم الحراس ومصادرة اسلحتهم». وقالت مصادر اخرى ان هناك اكثر من مئة من عناصر «القاعدة» كانوا موجودين في هذا السجن، بينهم حوالى 60 صدرت في حقهم أحكام قضائية، مشيرة الى ان قوى الامن بدأت حملة مطاردة مكثفة لإعادة اعتقال الفارين. وأوضحت المصادر ان جميع المعتقلين الهاربين يمنيون اوقف معظمهم لدى عودتهم من العراق حيث كانوا يقاتلون. واتهم الناطق باسم منظمات المجتمع المدني في حضرموت ناصر باقزقوز السلطات بمساعدة عناصر «القاعدة» على الفرار، وقال لوكالة «فرانس برس» ان «السلطة التي تعيش آخر ايامها تريد ادخال محافظة حضرموت في الفوضى». على الصعيد السياسي، عقد نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي مساء الثلثاء اجتماعاً مشتركاً مع قائد الفرقة الاولى المدرعة اللواء المنشق علي محسن الاحمر وزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر وشقيقه الشيخ حميد الأحمر، رجل الاعمال والقيادي البارز في المعارضة. وقالت مصادر قريبة من الشيخ صادق الاحمر ان الاجتماع تطرق الى «آلية نقل السلطة» في اليمن في ظل غياب الرئيس علي عبدالله صالح للعلاج في السعودية، وذلك «من اجل ان يمارس نائب الرئيس صلاحيات الرئيس في شكل كامل». ويتولى هادي وفق الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، الا انه لم يصدر اي تكليف رسمي له بتولي هذه المهمات، فيما تتهم المعارضة أبناء الرئيس وأقاربه بأنهم يمسكون عملياً بزمام الامور في البلاد. وتابعت المصادر ان الشخصيات الثلاث اكدت لهادي «دعمها الكامل، وخصوصاً لاتخاذ الاجراءات الكاملة لضمان الامن وعودة الخدمات»، في اشارة الى معالجة ازمة المحروقات والكهرباء في صنعاء وباقي انحاء اليمن. ويأتي الاجتماع في وقت واصل «شباب الثورة» والمعارضة الضغوط على نائب الرئيس لتشكيل مجلس انتقالي، ونظموا لهذه الغاية تظاهرات امس في صنعاء ومختلف المدن اليمنية.