قتل جندي وأصيب آخر في اشتباكات أثناء هروب 62 من عناصر "القاعدة" أمس من مبنى السجن المركزي بالمكلا. وقال مسؤل امني يمني رفيع ان 62 تمكنوا من الفرار من السجن من خلال نفق تم حفره أسفل السجن ويصل طوله نحو 45 متراً." وأضاف المسؤول أن من بين السجناء الفارين 12 من أعضاء خلية تريم الإرهابية التي كان يتزعمها حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه في اشتباكات مع الأمن في 2008. وأكد أن 57 من الفارين محكوم عليهم ومنهم من حكم عليه بالإعدام. وأشار إلى أن السجناء هاجموا احد الحراس بعد ان عرف بهروبهم واخذوا سلاحه وأخذوا يطلقون النار، وأكد المسؤول الأمني ان العملية شبيهة بعملية حفر النفق الذي تم هروب 23 متهما منه من سجن المخابرات في صنعاء في فبراير 2006. وأعلنت وزارة الداخلية مصرع ثلاثة من الفارين واعتقال اثنين آخرين، وتتكون خلية تريم التي أسسها القعيطي بعد هروبه من سجن الأمن السياسي بصنعاء في فبراير 2006 مع 22 آخرين من 16 شخصا بينهم ثلاثة سوريين وسعودي من أصل يمني. واتهمت النيابة القعيطي بتشكيل الخلية التي نفذت عمليات بقيادته وشخص آخر يدعى عبدالله باتيس في حضرموت وصنعاء وعدن، سقط فيها أربعة قتلى بينهم سائحتان بلجيكيتان وجرح 12 جندياً وثلاثين تلميذة في المدرسة التي سقطت فيها قذائف الهاون بالقرب من السفارة الأميركية بصنعاء. وتأتي عملية الهروب بالتزامن مع زيارة لمساعد وزير الخارجية الأمريكية إلى صنعاء جيفري فليتمان لبحث نقل السلطة في اليمن، والتقى المسؤول الأميركي احمد صالح نجل الرئيس قائد الحرس الجمهوري ونائب الرئيس عبده ربه منصور هادي، وذكرت وكالة (سبأ) الرسمية ان هادي ناقش مع فيلتمان الهجوم على مسجد الرئاسة وطبيعة الإجراءات والقرارات والتوجيهات التي تمت عقب الهجوم.. واكد هادي أن الأولوية في تلك القرارات كانت للوقف الفوري لإطلاق النار وفتح الشوارع والطرقات وإخراج المسلحين من العاصمة وتخفيف الاحتقان والغضب وإنهاء توجهات الانتقام. مصادر مطلعة أكدت ل "الرياض" ان فيلتمان ناقش مع المسؤولين اليمنيين في السلطة والمعارضة البحث عن صيغة توفيقية لنقل السلطة، في اطار المبادرة الخليجية. وقالت المصادر ان فيلتمان اعرب عن قلقه من الازمة الاقتصادية التي تطحن الناس والطوابير الطويلة للباحثين عن مادة البترول والديزل أمام محطات الوقود. وتأتي زيارة فيلتمان في ظل استمرار الفراغ السياسي في البلاد بعد خروج الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى المملكة للعلاج على اثر الإصابة التي تعرضها لها بعد الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من الشهر الجاري، ولم تتمكن الإطراف السياسية في الداخل في ظل المساعي التي يقوم بها السفير الاميركي من التوصل الى اتفاق بشأن نقل السلطة الى نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي بسبب معارضة نجل واقارب الرئيس وبعض قيادات الحزب الحاكم. وفي ظل الدعم الذي يحظى بها دوليا لنقل السلطة وبعد لقائه المعارضة وبعض قيادة الشباب الاسيوع الماضي، التقى هادي وفي اجتماع مشترك اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي أعلن في مارس دعمه لثورة الشباب والشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد والشيخ حميد الأحمر القيادي في المعارضة، وقالت مصادر مطلعة ان هادي طلب في اللقاء الذي تم الثلاثاء دعم الشخصيات الثلاث له في الوقت الراهن.