أكد الباحث الاجتماعي اللواء الدكتور نايف بن محمد المرواني في دراسة صدرت له أخيراً بعنوان: «تمويل الإرهاب إلكترونياً، التحديات وطرق المواجهة، التجربة السعودية»، أن الجماعات المتطرفة في الغالب تلجأ إلى استخدام أحدث التقنيات، ووفق آليات محددة للاتصال وتمرير المعلومات ليتحقق لها التمويل اللازم، مشدداً على أن المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي عانت استخدام الإرهابيين لوسائل التقنية، وأن هذه التنظيمات «لديها متخصصون على مستوى عالٍ في مجال أنظمة المعلومات»، لافتاً إلى أن «الإنترنت» يمكن أن يكون عنصراً لزيادة ما يعرف ب«الإرهاب المعلوماتي» «الذي يعد نشاطاً نوعياً خطراً، يمكن أن يلحق أضراراً بالمصالح الحيوية والاستراتيجية للدولة». وعلى رغم تقديم الدراسة لإحصاءات تمثلت في الضربات الاستباقية الوقائية للهدف إلى ضبط الإرهابيين وما يمتلكونه من أسلحة ووسائط إلكترونية تساعدهم في مجال التمويل، فإن الباحث أقرّ في المبحث الثاني من الدراسة بأن من الأسباب التي يمكن أن تستغلها الجماعات المتطرفة للتمويل إلكترونياً عبر «الإنترنت» «صعوبة اكتشاف مصادر التمويل،وذلك لوجود المتخصصين في مجال التقنية من الجماعات المتطرفة في التعامل مع الشبكات المعلوماتية، ولنقص الخبرات لدى بعض المؤسسات الأمنية والقضائية في التعامل مع جرائم الإنترنت».